أعاني من اضطراب القولون وسوء الحالة النفسية، فما العلاج المفيد؟

0 165

السؤال

السلام عليكم..

أنا شاب أعاني من وخز في العصب، وخاصة عند النوم نهارا، مما سبب لي اضطرابات في الهضم والقولون، كما أعاني من القلق، وأستخدم زيروكسات وسيبرالكس بسبب القولون، أيهما ينفع لتهدئة الأعصاب والقولون والحالة النفسية؟

أفيدوني مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد الرحمن حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أخي هذه الأعراض التي تأتيك ناتجة بالفعل من القلق النفسي، الوخز في العصب والجسد، وخاصة الذي يأتي عند بدايات النوم سببه القلق، لأن القلق يسبب إجهادا نفسيا وجسديا، وطبعا اضطرابات الهضم والقولون العصبي أيضا يلعب القلق فيها دورا.

أخي، قبل أن أتكلم عن الأدوية أريدك أن تكون حريصا على ممارسة الرياضة، فيها خير كثير جدا لك، وتجنب النوم في أثناء النهار، أحرص على النوم الليلي المبكر وهو فيه خير كثير، وأحرص كذلك على التواصل الاجتماعي، وأجعل دائما صلاتك مع الجماعة، وكن أكثر ارتباطا بأسرتك، رفه عن نفسك بما هو طيب وجميل، وطور مهاراتك في محيط عملك، هذا كله ينفعك ويفيدك كثيرا، وينقلك إلى مستوى صحة نفسية إيجابية فاعله.

بالنسبة للأدوية، كلاهما ممتاز، الزيروكسات أوالسبرالكس، لكنني أميل أكثر إلى السبرالكس، وأقول لك ابدأ في تناوله بجرعة 5 مليجرام، أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على 10 مليجرام، تناولها يوميا لمدة أسبوع، بعد ذلك اجعل الجرعة 10 مليجرام يوميا لمدة شهر، ثم اجعلها 20 مليجرام يوميا وهذه الجرعة العلاجية، والتي يجب أن تستمر عليها لمدة شهرين ثم خفضها إلى 10 مليجرام يوميا لمدة شهرين آخرين، ثم 5 مليجرام يوميا لمدة أسبوعين ثم 5 مليجرام يوما بعد يوم لمدة أسبوعين آخرين، ثم توقف عن تناول الدواء.

وأريدك -أخي الكريم- أن تدعم السبرالكس بدواء آخر لفترة قصيرة، الدواء يعرف باسم دوجماتيل، واسمه العلمي سلبرايد، تناوله بجرعة كبسولة واحدة يوميا لمدة شهرين، قوة الكبسولة 50 مليجرام، هذا دواء داعم وفاعل جدا لعلاج الأعراض النفسوجسدية من النوع الذي تعاني منه، وأؤكد لك أن الادوية سليمة وبسيطة، وأسأل الله تعالى أن ينفعك بها، فقط هنالك أثر جانبي ربما يظهر من السبرالكس تقتضي الأمانة العلمية أن أذكره لك، هذا الأثر الجانبي هو أن بعض الرجال ربما يحدث لهم تأخر في القذف المنوي عند الجماع، هذا أمر طبيعي قد يحدث من هذا الدواء، لكن أؤكد لك أنه لا يؤثر أبدا سلبا على خصوبة الرجل، أو صحته الإنجابية.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات