الخجل من التواصل مع الأساتذة في الدراسة الجامعية عن بعد

0 168

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد,,،

أنا فتاة أبلغ من العمر 19، أدرس الشريعة الإسلامية عن طريق الإنترنت في الجامعة الأمريكية العالمية، بدأت في هذه الجامعة قبل ستة أشهر تقريبا، وأعاني من بعض الصعوبات التي تجعلني خائفة من تقديم الامتحانات أو عدم وجود الثقة الكافية للاتصال بالأستاذ وتقديم الامتحان بالرغم من دراستي للمادة بشكل جيد.

لا يوجد لدي أخوات حتى نتشارك بالدراسة أو لمراجعة المادة مع بعضنا البعض، والمنطقة التي أعيش فيها من الصعب إيجاد أخوات من سني أو أكبر غير متزوجات حتى نتدارس المواد مع بعضنا البعض، وحتى يصبح الأمر أكثر سهولة.
ليس لدي سوى الاستسلام ومواجهة الوضع الذي أنا فيه، وإيجاد الحل المناسب أو البديل عن ذلك والرضا به، حتى أكون متفوقة بدراستي على الشكل الصحيح والمطلوب.

لقد عملت على تحميل وسماع أشرطة تشرح المادة التي أدرسها في الجامعة حتى أشعر بجو الدراسة قليلا، وحتى أفهم المادة على الشكل الصحيح بما أن الجامعة التي أدرس فيها لا ترسل لي إلا الكتب، ولا يوجد محاضرات تشرح المادة، وهناك ساعات مكتبية يجوز للطالب أن يتصل إذا أشكل عليه أمر ما، لكنني في الحقيقة ليست لدي الجرأة الكافية للاتصال بالأستاذ، فأعمل على إرسال أسئلتي عن طريق البريد الإلكتروني ويتم الإجابة عليها باختصار.

إنني الآن أريد أن أبدأ فصلا دراسيا جديدا، وسيبدأ في بداية شهر خمسة إن شاء الله رب العالمين، وحيث أنني فشلت ولم أعمل على تقديم أي امتحان في الفصول السابقة فإنني أطمع في نصيحتكم لي، وإعلامي بطرق أخرى والتي من الممكن أن تكون عونا لي للاستمرار بهذه الجامعة، والحصول على التفوق والنجاح المطلوب.

إنني سأدرس في هذا الفصل مادة العقيدة رقم (1)، وهي مادة تضمن العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي رحمه الله، وأرجو من حضرتكم نصحي وإعلامي بكيفية دراسة هذه المادة وحفظها على الشكل الصحيح.

أسأل الله رب السماوات السبع والأرض ورب العرش العظيم أن يبارك فيكم، وأن يتقبل جميع أعمالكم، وأن يجعلها خالصة لوجه، اللهم آمين، وجزاكم الله خير الجزاء.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ المجاهدة في سبيل الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يقدر لك الخير ويسدد خطاك، ويلهمنا جميعا رشدنا، ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا! فنشكر الله لك هذه الرغبة في الخير، وزادك الله حرصا واجتهادا، وكثر في أمتنا من الحريصات على دراسة علوم الشريعة.

ولا داعي للخوف فالأمر أسهل مما تتصورين، وإذا كنت قد درست المادة بصورة جيدة، فأرجو أن تتركي التردد وتوكلي على الله، وتوجهي إليه بالدعاء فإنه يجيب المضطر إذا دعاه.

ولا أظن أنك تخسرين شيئا إذا تقدمت للاختبارات، ويكفيك شرفا وخيرا اختيارك لهذه العلوم الشريفة، وقد أعجبني حرصك على الاستفادة من وقت الفراغ وطاقة الشباب، وإذا لم يتضح لك الأمر بالمراسلة فلا مانع من الاتصال بالمشايخ والأساتذة الكرام، وسوف تسمعين منهم الإفادات الجيدة والنصائح المفيدة.

وإذا كان بالإمكان تدارك ما فات والدخول في اختبار المواد التي تمت دراستها فهذا طيب، وفيه كسر لحاجز الخوف والتردد، ولاشك أن هذه المشاعر سوف تختفي تماما بحول الله وقوته مع أول محاولة عملية لدخول الاختبار.

ولابد أن تعلمي أن الإجابات التي وصلت إليك رغم أنها مختصرة إلا أنها تعتبر إجابات نموذجية، فإذا تمكنت في دراستها وفهمها وحفظ ما يحتاج إلى الحفظ فسوف تحرزين أفضل النتائج بتوفيق الله.

وإذا تقدم الإنسان لاختبار فإنه لا يخسر شيئا، والواجب على المسلم هو فعل الأسباب ثم عليه بعد ذلك وقبل ذلك أن يتوكل على الكريم الوهاب.

والله ولي التوفيق والسداد!



مواد ذات صلة

الاستشارات