السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل 13 سنة كنت أحس بوخز كبير في جسمي يأتي لمدة أسبوعين أقل أو أكثر، صار يأتيني أيام البرد، لم أهتم في الموضوع، ومارست حياتي طبيعيا؛ لأني إنسان مرح وأحب الضحك.
قبل 4 سنوات كنت أقضي على الجوال ساعات كثيرة متواصلة، وبعدها أشعر بتعب وإعياء شديد، أذهب إلى الطوارئ لفحص الضغط والسكر ويكون طبيعيا، ثم أنام وأستيقظ طبيعيا، كلما أجلس على الجوال تأتيني وأذهب أحلل سكر وضغط، ثم ذهبت أجريت تحليل دم شامل وسكر، كانت التحاليل طيبة عدا فيتامين دال 3 من 30، أخذت كورس علاج والحمد لله الآن أصبح 26.
كنت أشعر وأنا في الطريق من مدينة لمدينة بأعياء وتعب، ورغم ذلك كنت أمارس حياتي ولا أفكر في شيء.
قبل 3 أشهر من الآن ذهبت إلى تركيا لزراعة وتركيب أسناني. شعرت في الطائرة بخوف متوسط إلى شديد، ثم وصلت أول يومين ونمت بشكل طبيعي، وجلست ثلاثة أيام بعدها لا أستطيع النوم، فكلما أغمضت عيناي أفكر في الطائرة، توتر شديد جدا، بعدها نمت طبيعيا مع التوتر.
قبل رحلتنا إلى بلدي بيومين لم أنم إلى أن ركبت الطائرة، أحسست بتوتر وخوف شديد استمر 3 ساعات، الآن أنا شخص في البيت لا أستطيع الذهاب من الخوف من الإغماء، والدوخة، والجنون أو الانهيار العصبي، ألم في الرأس جهة اليمين، أطرافي اليسرى، سرعة النبض، لا أستطيع ممارسة عملي، أخرج من البيت كما لو كنت مغصوبا أو أحدا يسحبني، في صراع شديد مع النفس والناس تضحك، أفكر في نفسي سوف أدوخ سوف أجن.
عملت أشعة رنين للمخ سليم، تحاليل الدم cbc سليم، الغدة الدرقية سليمة لله الحمد والمنة، فقط جرثومة بالمعدة مرتفعة جدا، لم أتعاط المخدرات أو أي نوع من المنشطات.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في الشبكة الإسلامية.
لا أرى أن هناك علة أساسية في حالتك، غالبا يكون لديك شيء من القلق المتعلق بالبناء النفسي في شخصيتك، وحين تحدث أي تغيرات في حياتك كالسفر مثلا هذا يؤدي إلى المزيد من القلق والمخاوف، واضطرابات النوم، هذا نسميه بعدم القدرة على التكيف، يعني: أنك تعرضت لظرف معين ولم تستطع أن تتكيف وتتواءم مع ذاك الظرف؛ مما نتج عنه أعراض نفسية مثل النوع الذي تعاني منه.
بالنسبة لخوفك من الإغماء والدوخة والجنون والانهيار العصبي: هذا نسميه بالخوف التوقعي الوسواسي، يعني: الإنسان يخاف من شيء أصلا لا أساس له ولا وجود له في حياته، هذا أيضا نلاحظه عند الشخصيات القلقة. أرجو أن تطمئن، أرجو أن تحقر هذه الأفكار، أنت بخير، وسر في حياتك بكل قوة، اجعل لنفسك أهداف، ضع الطرق والآليات والوسائل التي توصلك إلى أهدافك، كن شخصا فاعلا على النطاق الاجتماعي، لأن الفعالية الاجتماعية والتواصل الاجتماعي المستمر وبناء صداقات فاعلة من أفضل الأشياء التي تطور المهارات الاجتماعية، وتعزز الصحة النفسية الإيجابية، وممارسة الرياضة أمر مهم ضروري، الرياضة يجب أن تكون جزء من حياتك -أخي الكريم-.
لو تناولت أيضا دواء بسيط كمضاد للقلق لا بأس في ذلك، عقار مثل الـ (ديناكسيت) بجرعة حبة واحدة في اليوم لمدة شهر ونصف سيكون كافيا جدا، وإذا لم تجده هنالك عقار (سلبرايد) والذي يسمى تجاريا (دوجماتيل)، ويوجد منتج تجاري سعودي ممتاز يسمى (جنبريد)، هذا يمكن أن تتناوله بجرعة كبسولة واحدة في اليوم لمدة شهر ونصف، ثم تتوقف عن تناوله. قوة الكبسولة هي خمسون مليجراما، وهذه جرعة صغيرة جدا، والدواء دواء سليم خاصة بهذه الجرعة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك التوفيق والسداد.