الشعور بالألم بسبب وضع المشيمة، هل له تأثير على الجنين والولادة؟

0 160

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا حامل في الشهر الخامس، في الشهر الثالث راجعت الطبيب، فأخبرني أن المشيمة تكونت وانغرست أسفل البطن وأن هذا سبب الألم الذي أحس به من وقت لآخر خلال اليوم، خاصة في المساء.

وفي المراجعة الثانية أخبرني أن وضع المشيمة تحسن قليلا عن آخر مرة، لكني قلقة من هذا الوضع خاصة مع الألم، فهل هذا الألم طبيعي؟ وهل وضع المشيمة خطر على الجنين؟ وهل سيتحسن وضع المشيمة أم سيظل هكذا؟ وهل يسبب مشكلة وقت الولادة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فريدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يكتمل نمو المشيمة في الأسبوع 12 من الحمل، والمشيمة تتكون في جزء منها من كيس الجنين وجزء منها من بطانة الرحم، وهي حلقة الوصل بين الأم والجنين، وهي غنية بالأوعية الدموية ولها حجم ثابت في أغلب الأحوال، ويعتبر المكان المثالي للمشيمة في جسم الرحم من الأعلى وليس البطن، وقد تتكون المشيمة في جانب الرحم وليس في جسم الرحم من الأعلى، وقد يمتد جزء منها إلى قرب عنق الرحم، ويعتمد ذلك على صور السونار، والمشيمة الجانبية لا يتغير مكانها خلال فترة الحمل، أي لا تعود إلى أعلى الرحم، لأنها ملتصقة بجسم الرحم كأنها جزء منه.

ومن المهم متابعة الحمل بالسونار في الفترة القادمة مرة في كل من الشهر السادس والسابع، ثم مرتين في الشهر الثامن، ثم كل أسبوع في الشهر التاسع، مع تجنب الجماع ورفع الأشياء الثقيلة، وفي حال وجود تطور أو نزول للمشيمة أو وجود بوادر انفصال، مثل حدوث نزيف، فيفضل التخطيط لإجراء عملية قيصرية؛ حتى لا يتعرض الجنين للخطر، ولا تتعرضي لحالة من النزيف قد تؤثر على صحتك العامة، والذي يقدر على تحديد ذلك هو الطبيب المعالج، والرأي هنا استرشادي وتوضيحي فقط وليس نهائيا.

والألم الذي تشعرين به ليس له علاقة بوضع المشيمة، ولكنها تقلصات تحدث لعضلة الرحم، وهي تقلصات تدريبية لإطالة ألياف عضلة الرحم، ولا شيء فيها طالما أن حركة الجنين طبيعية، وطالما هناك متابعة للحمل، ومتابعة الجنين بالسونار يشير إلى نموه الطبيعي وعدم حدوث نقص في التروية والتغذية للجنين -إن شاء الله-.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات