السلام عليكم.

عندي ارتخاء في الصمام، وأعتقد أن فيه ارتجاعا، إلا أن الدكتور قال بأنه ليس لدي ارتجاع، لكن في تقريره كتب mvp+mild mr، وعند ممارسة المجهود أشعر بالتعب وسرعة في النبض، وأعطاني دواء beta blocker، وقال لي بأن أمتنع عن المجهود العالي، ويجب أن أعمل إيكو كل 6 أشهر، للعلم لدي متلازمة مارفان، وأنا طويل ونحيف، فهل حالتي تسمح لي بركوب الدراجة الهوائية؟ لأني عند ركوبها تزداد نبضات قلبي إلى 110 نبضة، وعند الانتهاء والراحة يصبح نبضي بين 60 و 50 نبضة، علما بأني أمارس هذه الرياضة ليلا، وأحيانا أتمشى لمسافة 6 إلى 8 كم فهل هذا مضر؟

فنبضي يصبح بعد قطع هذه المسافة سريعا، وأنا أستخدم برنامجا على الهاتف لقياس النبض، وأعتقد أنه صحيح، لأنه يرسم مخططا للنبض، وهو مشابه لنبضات القلب، وهل نبضات القلب العالية بحد ذاتها هي الخطر أم المسبب لهذه النبضات للعالية هي الخطر(كرياضة حمل الأثقال)؟

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالعزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

متلازمة مارفان هي أحد الاضطرابات الوراثية التي تؤثر على النسيج الضام في جسم الإنسان connective tissue نتيجة خلل وراثي في أحد الجينات، ويتميز المصابين بطول الأطراف وطول القامة.

وهو متلازمة موروثة من الآباء، وقد تكون طفرة جينية لم تكن موجودة من قبل، ومن بين أعراض المرض الخفقان أو زيادة نبض القلب؛ لأن عضلة القلب نفسها تكون متضخمة نسبيا بسبب وجود بعض الارتخاء في الصمام الميترالي mitral valve prolapse أو MVP مما يؤدي إلى Mitral Valve Regurgitation أي ارتجاع الدم في البطين الأيسر، وتضخم القلب نسبيا، ولذلك نجد أن النبض خصوصا مع الجهد الزائد يتسارع ويزيد مع الشعور بضيق التنفس.

ومن المعروف أن علاج المتلازمة في الحفاظ على الصحة العامة وفي الإجراءات الوقائية مثل الامتناع التام عن التدخين، والمحافظة على الوزن، بمعنى لا نحافة ولا سمنة، وأخذ التطعيمات الموسمية المتاحة، وتجنب العدوى في الأماكن المغلقة، وتناول الغذاء الصحي الغني بالفاكهة والخضراوات، والابتعاد عن التوتر، وممارسة التمارين الرياضية مثل المشي وركوب الدراجة الهوائية، ولكن لا داعي للإجهاد في الجري أو حمل الأثقال، ومراجعة الطبيب دوريا لعمل الإجراءات الوقائية والفحوصات الدورية.

ولا خطورة في تسارع نبض القلب، ولا مانع من تناول حبوب INDRAL 20 MG عند الضرورة، ومن المهم فحص إيكو على القلب كل عام أو كما يرى الطبيب المعالج، وعرض الفحص عليه، ومتابعة قياس الضغط وفحص الدهون والكوليسترول، والحرص على أخذ كبسولات فيتامين ( د )، وتناول المزيد من الحليب ومنتجات الألبان للحصول على الكالسيوم المهم لتقوية العظام.

وفقك الله لما فيه الخير.