السيبراليكس.. هل يفيد بعلاج الاكتئاب والهلع معا؟

0 146

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت أعاني من حالة هلع، وصرف لي الدكتور عقار سبرالكس 5 ملم، التزمت عليه لمدة أربعة أشهر، وتحسنت -الحمد لله- وتوقفت عنه بشكل مفاجئ دون استشارة الطبيب، حينها لم أعان من شيء، وبعد شهر عادت لي الحالة، ومعها حالة اكتئاب، لم أشعر بها وعدت لاستخدام الحبوب، وتحسنت من ناحية الهلع ولكن الاكتئاب الذي لم يكن موجودا أصبحت أعاني منه، ما العمل مع حالتي؟

مع العلم أنني أتناول 5 ملم، سؤالي هل الاكتئاب بسبب توقفي المفاجئ؟ وهل أزيد الجرعة أم ماذا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فارس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية.
استجابتك لهذه الجرعة الصغيرة من عقار (سبرالكس) دليل على أن الحالة التي تعاني منها هي حالة بسيطة جدا، وما تحس به من اكتئاب -إذا كان هو اكتئابا حقيقيا- لا علاقة له بالتوقف المفاجئ من الدواء، سببه أنك في فترة استعمال الدواء اعتمدت تماما على الدواء ولم تفعل الآليات السلوكية الأخرى، مثل التفكير الإيجابي، والفعاليات المتعددة، بمعنى أن تنخرط فيها، وتجعل لحياتك معنى، وتحسن إدارة وقتك، وتمارس الرياضة، هذه كلها عوامل علاجية كبيرة جدا.

فأنا أنصحك بهذه الأمور الآن، وأزيد على ذلك أن تحرص على النوم الليلي المبكر، وتتجنب النوم النهاري، وتستيقظ مبكرا، الاستيقاظ مبكرا مع صلاة الفجر وبعد أن تؤدي الصلاة تقوم ببعض الأنشطة كالمذاكرة مثلا لبعض دروسك، هذا حقيقة يساعد كثيرا في تنشيط خلايا الدماغ لتفرز المواد الكيميائية الإيجابية التي تتطلبها الصحة النفسية للإنسان.

بالنسبة للدواء: أنت الآن تتناول خمسة مليجرام، فلا مانع أن تستمر عليها، وبعد أسبوعين ارفعها إلى عشرة مليجرام، هذه هي الجرعة الصغيرة المتوسطة التي أراها مفيدة لقطع الأعراض الاكتئابية، استمر على هذه الجرعة لمدة شهرين، ثم خفضها إلى خمسة مليجرام يوميا لمدة شهر، ثم خمسة مليجرام يوما بعد يوم لشهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

بهذه الكيفية -إن شاء الله تعالى- تكون الجرعة العلاجية هي الجرعة الصحيحة للمدة الصحيحة، وفي ذات الوقت -وكما نبهناك- من المهم جدا أن تشغل نفسك في الآليات العلاجية الأخرى، لأنها تمنع الانتكاسة أكثر من الدواء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات