أعاني من آلام بالصدر إثر سقوط بعد استيقاظي من النوم، فما العلاج؟

0 174

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكر الله سعيكم، ورزقكم الصلاح، والفلاح في دينكم ودنياكم، وأثابكم الله على كل ما تقدمونه لإخوانكم المسلمين، فقد كانت استشاراتكم سلاحي بعد التوكل على الله في تجاوزي نوبات الهلع والتوتر قديما.

إخواني الأطباء: قبل أسبوعين وحين استيقاظي من النوم قمت بنهوض خاطئ من السرير إلى الحمام -أعزكم الله- مباشرة أدى إلى دوار وسقوط على الأرض، ونظرا لطبيعتي المتوترة والقلقة قمت بشد عضلات جسمي بطريقة قوية جدا لخوفي الشديد وقتها، إلى درجة أن الجهة اليسرى من صدري كانت تؤلمني جدا.

ذهبت للخلود إلى النوم ولكن حال استيقاظي أصابتني آلام مبرحة جدا بالصدر حين التنفس والحركة، وخفت قوة الألم تدريجيا مع مرور الأيام بدرجة كبيرة ولله الحمد، لكنها مستمرة حتى الآن بشكل مزعج وتعيقني عن ممارسة رياضة الجري، وتؤلمني أيضا عند الضغط عليها.

ذهبت إلى طبيب عام وأخبرته بالموضوع، وأخبرني بأنه لا يوجد سعال ولا صفير ولا أي إشارة بكونها آلام تنفسية أو قلبية أو رئوية، ورجحها إلى آلام عضلية أو كدمة، ونصحني بالأشعة ليطمئن قلبي.

ذهبت لطبيب الأشعة وأجريت x-ray للصدر، وأخبرني بأن العظام والأضلاع سليمة، وأخبرني بأنه يوجد التهاب بسيط بالشعب الهوائية لكوني مدخن، وأسأل الله أن يقلعني عنه!

حاليا يوجد ألم عند الاستلقاء على البطن أو الضغط على يسار الصدر مع وجود إحساس فرقعة بالصدر حين التنفس بعمق كإحساس فرقعة الأصابع.

سؤالي: هل قمت بما يكفي من أشعة؟ وما سبب أصوات الفرقعة الغريبة؟ وهل يمكن أن تكون كدمة أو تمزق أو إجهاد وتستمر لأسبوعين؟

كل الشكر لكم، أثابكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سلطان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن ما يحصل بسبب السقوط للعضلات فإنه وحسب شدة السقوط وكيفيته ومدى الرض الذي تتعرض له العضلات ووضعية العضلة أثناء السقوط، فمثلا إن العضلة المتقلصة تتعرض لتأذ أكبر من أن تكون العضلة مرتخية، فإنه قد يحصل إما شد للعضلات أو تمزق جزئي أو تمزق كامل في حالات الرضوض الشديدة، كذلك قد يحصل رض للأضلاع دون كسر، وهذا يسبب آلاما عند الحركة أو أخذ التنفس.

الحمد لله أنه لا يوجد كسور والآم تتحسن تدريجيا إلا أنه قد تأخذ فترة طويلة لكي تختفي، وذلك حسب شدة الرض ومدى تأثر العضلات، وإن كان هناك كدمات أو تأثر الأضلاع، وعلى كل حال لا تحتاج إلا للمسكنات، وهي -بإذن الله- ستتحسن الأعراض مع الوقت.

أما أصوات الفرقعة فهي عادة تنجم عن حركة العضلات على بعضها أو على العظم أو حركة الأوتار أثناء الحركة، فإن كانت قد ظهرت بعد الرض فيمكن أن تتحسن مع الوقت، وإن كانت لا تترافق مع ألم فليس لها أي دلالة مرضية.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات