السؤال
السلام عليكم..
أنا شاب بعمر 23 سنة، تقدمت لخطبة فتاة، وهي موافقة، وتحبني جدا، وجلست مع والدها ووالدتها، وكأني لمست منهم شبه موافقة، واقتنعوا جدا، وبعدها كنا بعلاقة لحين إتمام الخطوبة على الموعد المتفق عليه، ولكن فجأة تغير الموضوع، فبعد سؤالهم عني تغير كل شيء، فقد علموا عن ماضي السيء، ورفض أقرباؤها مقابلتي، ولم أستطع التواصل معها، وتبين أن والدها حلفها بألا تتكلم معي مرة أخرى، وانقطعنا، ولكني ما زلت أحبها وهي تحبني، فماذا أفعل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمرو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ننصحك بصدق التوبة الى الله تعالى، والإقلاع عن الذنوب والمعاصي التي كنت تعملها من قبل، وأن تندم على ذلك وتعزم على عدم العودة إليها، حتى يغفر الله لك ما سلف.
وعليك بالإكثار من العمل الصالح، والاستقامة على الدين والأخلاق الفاضلة حتى تتغير نظرة الآخرين إليك، وتتحول إلى نظرة إيجابية؛ لأنه من سبق منه انحراف وفساد وعلم به الآخرون فستظل نظرتهم إليه سلبية حتى تصلح حاله وتتغير نحو الأفضل؛ فتتغير نظرة الناس إليه.
وهذا ما حصل لك مع أهل خطيبتك وأقاربها؛ لأن الناس يعرفون ماضيك السيء، ولم يعرفوا توبتك وإقلاعك عنه، فبقى حكم الناس عليك على ما يعرفون من حالك.
لذا يلزمك إقناع الناس بأنك قد تبت توبة نصوحا، وصلح حالك من خلال الواقع الفعلي لك وليس مجرد كلام نظري.
وأتوقع لو صلحت حالك، واشتهر أمر صلاحك بين الناس، ثم تقدمت إلى الفتاة مرة أخرى لتغير موقف أهلها وأقاربها منك إيجابيا.
وننصحك خلال هذه الفترة بالتوقف عن التواصل معها حتى تقنع أهلها بصلاحيتك لابنتهم.
وفي حالة استمرار الرفض منهم لك فابحث عن غيرها واقطع التفكير فيها والتواصل معها، وعسى الله أن ييسر لك غيرها.
كما ننصحك بضرورة الانضباط بأحكام الشرع عند التواصل مع الفتيات للبحث عن زوجة، وأن تكون العلاقة بالمخطوبة علاقة منضبطة شرعا كذلك، فهي ما زالت امرأة اجنبية عنك حتى تعقد عليها.
وفقك الله لما يحب ويرضى.