السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أخي يبلغ من العمر 23 سنة، طبيعي 100% ولله الحمد، لكن قبل فترة أصيب ببعض الدوران (الدوخة) عند مزاولة عمل ما، وعند عمل الفحوصات والتحليلات تبين أنه يعاني من وجود بكتريا في المجاري البولية، ووصف له كفلكس وبعض الفيتامينات، وبعد مضي ما يقارب الأسبوعين وفي صلاة الجمعة شعر بشيء في صدره، وبدأ يزداد لدرجة أنه أصبح يضغط على قلبه بقوة، فخرج من المسجد وتحسن، وعاد مرة أخرى للمسجد ليكمل الصلاة، فعادت إليه الحالة مرة أخرى مع خفقان بالقلب، وعند عودته للبيت قال أحسست باختناق، وبعد فحص الضغط تبين أنه 14/8، فما سبب هذا الارتفاع المفاجئ الذي يصاب به لأول مرة؟
مع العلم أنه قبل هذه الحالة كان دائما متخوفا من ارتفاع الضغط، وعند قياس الضغط تكون النتيجة طبيعية.
فهل من الممكن أن يؤثر القلق والضغط إذا ارتفع لمدة ساعة أو نصف ساعة وعاد طبيعيا؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ medo حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
التهاب المسالك البولية لا يؤدي إلى دوران أو دوخة، ولا حتى يؤدي إلى ارتفاع في درجة الحرارة، ولكن من المهم بعد 4 أيام من الانتهاء من تناول المضاد الحيوي يجب إعادة تحليل البول مرة أخرى للتأكد من عدم وجود بكتيريا في المسالك البولية.
والشعور بالانقباض وضيق التنفس والخفقان أو زيادة نبض القلب مع ارتفاع مؤقت في الضغط كل ذلك يشير إلى التعرض لنوبة هلع أو فوبيا مرضية، خصوصا وأن الحالة تحسنت عندما خرج للهواء الطلق، ثم عادت عندما عاد إلى المسجد مرة أخرى لاستكمال الصلاة.
ويرتفع الضغط بسبب إفراز المزيد من هرمون الخوف أو هرمون أدرينالين الذي يفرز من الغدة فوق الكلية أو الغدة الكظرية، والذي يؤدي إلى تسارع النبض وارتفاع الضغط، ولا يعتبر ذلك ارتفاعا مزمنا في الضغط، بل أمر مؤقت بسبب حالة الهلع التي حدثت، ولا مانع من زيارة طبيب نفسي إذا تكررت الحالة للوقوف على التشخيص وضبط مستوى هرمون سيروتونين الذي يؤدي الخلل فيه أمراض كثيرة مثل: الهلع والقلق والتوتر والاكتئاب.
وفقك الله لما فيه الخير.