السؤال
السلام عليكم
أنا أم لطفلين، الفرق بينهما عام، وآخر ولادة لي منذ 5 أشهر، ومنذ ذلك الحين ومستمر معي ألم أسفل الظهر، ومفاصل الورك، يزداد الألم عند الاستيقاظ أو السعال والكحة، فلا أستطيع حمل أطفالي والقيام بأعمال المنزل، وصارت صعبة.
تشخيص الدكتور أنه الديسك، وأن آخر العمود الفقري تغير شكله وصار مستقيما، ويجب أن أبدأ بتمارين رياضية، فهل الألم سيزول بالتمارين؟ وهل يوجد تمارين محددة تساعد؟ ومتى يتم الشفاء تقريبا بإذن الله؟ وهل توجد أوضاع للنوم تقلل الألم؟ وهل من نصائح تساعدني في الحد منه، كي أستطيع مراعاة أطفالي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تاج حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
لم تذكري إن كنت قد أجريت صورة للظهر، وخاصة الرنين المغناطيسي، لأن الصور الشعاعية العادية لا تظهر إلا الفقرات، وبالتالي لا تظهر الديسك (الغضروف بين الفقرات)، وعلى الرغم من أن علامات الديسك أن ينزل الألم من الظهر إلى الطرف السفلي، إلا أنه أحيانا، فإن آلام عضلات الورك يمكن أن ينتشر ألمها إلى الطرف السفلي.
على كل حال فإن علاج مثل حالتك أن تتجنبي الأوضاع التي تزيد الألم، وأهما هو أنه عندما تريدين أن ترفعي الطفل فإنه يجب أن تجلسي القرفصاء ثم ترفعي الطفل، أو أي حمل، ويكون قريبا من جسمك، ولا ترفعي أي حمل وأنت منحنية الظهر.
النوم يكون على الجنب مع ثني الركبتين، ووضع مخدة صغيرة بين الركبتين، وإذا كنت تقودين سيارة فيجب أن يكون المقود قريبا منك، وتكون الركبة منثنية، وتضعي مخدة خلف الظهر.
من ناحية أخرى يجب تناول الأدوية المسكنة، وهناك أدوية يمكن تناولها في الرضاعة، ومنها naproxen 500 مرتين في اليوم بعد الطعام، وتستمري عليها حتى يزول الألم، بإذن الله.
آلام الظهر الناجمة عن الديسك تزيد مع السعال والعطاس، وتسبب آلاما حادة، تنتشر إلى الطرف السفلي، وتصل إلى القدم والأصابع، وتخف الآلام عند الاستلقاء وثني الركبتين.
في 90% من الحالات تخف آلام الديسك خلال 6-8 أسابيع، وفي بعض الحالات تستمر لفترة أطول، فعليك أن تقوي عضلات الظهر بالتمارين، وتكون في البداية تحت إشراف المعالجة الطبيعية، ثم تجريها بنفسك ولعدة شهور، وإذا استمر الألم يفضل إجراء رنين مغناطيسي إن لم تكوني أجريتها.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.