السؤال
السلام عليكم
أنا شاب، أود الاستفسار عن:
- ما هو رأيكم في مقياس بيركمان لتحديد التوجه الأكاديمي والمهني؟
- هل من يعاني القلق الاكتئابي ويستخدم الدواء تفيده مثل هذه المقاييس، أم أن الأفضل أن أقوم بعملها بعد التعافي تماما، وبعد التخلص من الدواء؟
أفيدوني مع الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
أخي الكريم: مقياس (بيركمان) وخلافه من المقاييس، هي مجرد محددات تساعد الإنسان لأن يحدد توجهه الأكاديمي أو المهني، أو حتى الاجتماعي، لكن لا نستطيع أنها أدوات أو مقاسات حاسمة، ويمكن أخذها كدليل للتوجيه الذاتي، هذه هي النقطة الأولى.
وأخي الكريم: التوجه الأكاديمي والمهني يحدد من خلال الرغبة والفرصة والمقدرة، وهذه يمكن أن نجملها في كلمة (رفق)، راء للرغبة، والفاء للفرصة، والقاف للقدرة، هذا من وجهة نظري يكفي تماما لأن يساعدك في تحديد مسارك الأكاديمي، وكذلك مسارك المهني.
بالنسبة لمريض القلق والاكتئاب: يمكن أن يستعمل هذه المقاييس حين يكون في بداية العلاج، ومن ثم يواصل العلاج، وحين يصل للتعافي أيضا يمكن أن يطبق هذه المقاييس، ويأخذها كمؤشرات وليست كأمر حتمي ليحدد من خلاله مساره، وحين يتم إجراء التقييم الأولي يجب ألا تتخذ قرارات على ضوئه، لأنه قطعا لن يكون دقيقا، والمقاس الثاني بعد العلاج والتشافي قد يكون أكثر دقة من المقاس الأول.
هذا -يا أخي الكريم- ما أنصحك به، وأسأل الله لك التوفيق والسداد.