السؤال
السلام عليكم..
أنا امرأة متزوجة وعمري ثلاثون سنة، ولدي ابنة عمرها سنة واحدة وحامل في الشهر الرابع، تزوجت من زوجي بعد مشاكل عديدة ومعاناة صعبة بالنسبة لي أكثر من أي أحد آخر، وما زال معظم أفراد عائلتي يقاطعونني بسبب هذا الزواج، بدايتي كانت مثالية مع زوجي، ولكن بعد أن أنجبت ابنتي الأولى بدأت المشاكل وأحسست بالتقصير من عائلة زوجي ومن زوجي أيضا، كلما شكوت له من تقصير معين ثار علي وغضب، وبدأ يتهمني بالكذب، وبأنني أفتعل المشاكل في البيت حتى أفرق بين العائلة، أحاول أن أفهمه وجهة نظري ولكن دون جدوى! وفي النهاية يبدأ بتحقيري وسبي وبأنني دائما كثيرة الشكوى.
ولكن ليس لدي أحد غيره أشكو له، لأنني لا أريد أن أكلم أحدا من العائلة، وقد أتلفظ بكلمة في لحظة غضب، شكوت له بأنني عندما أعود إلى ابنتي في البيت لفترة الإرضاع في الساعة الواحدة ظهرا وحتى الساعة الثانية والنصف ظهرا أتفاجأ بأن وجبة الغداء ليست جاهزة، وأظل بدون طعام حتى أعود إلى العمل مرة أخرى، مع العلم بأن عملي يبدأ من الساعة الثامنة صباحا وحتى الرابعة والنصف عصرا، وظللت على هذه الحال لمدة أربعة أشهر حتى بدأ يقتنع ويقنعهم بالتغيير وتقديم وجبة الغداء.
وشكوت بأن فترة عملي طويلة، وعند عودتي إلى البيت ليس لدي الوقت الكافي لأنجز أعمال البيت مع الاهتمام بابنتي وبنفسي، وطلبت خادمة، ونفس ردة الفعل منه وهي مطابقة لرأي العائلة، وعشت ستة أشهر صعبة بعد الولادة ما بين قلة الأكل والإجهاد وقلة النوم بسبب طفلتي وعملي حتى اقتنع أخيرا بذلك.
وفي الفترة الأخيرة شكوت له بأن الجميع يستقل السيارة الجديدة، وأنا الوحيدة التي تأتي مع السائق في السيارة القديمة، على الرغم من أن الأمور لم تكن كذلك منذ شهر، قد يبدو الأمر تافها ولكني كنت أناقشه على المبدأ نفسه، وأنني فرد من العائلة، وأريد أن أحس باحترامي وتقديري كزوجة من الابن الأكبر في هذه العائلة، ولكن نفس ردة الفعل من دون أن يتأكد.
أريد أن أفهم، انصحوني: ألا يحق للزوجة أن تشكو لزوجها بأنها لا تحصل على الغداء وعن معاملة أهله لها؟ مع العلم بأني لليوم لم أتلفظ بأي كلمة تسيء إلى أحد منهم، ولم أقصر مع والدة زوجي من هدايا أو أغراض مطبخ أو غيره، فلماذا هذه المعاملة من ناحيتها؟
مع العلم بأن بقية أفراد العائلة يعاملونني بكل احترام، أنا وزوجي الآن على خلاف بسبب المشكلة الأخيرة، وكالعادة فهو غاضب جدا مني ولن يعتذر أو يبادر بالكلام، أحس باكتئاب شديد وأبكي طول الوقت، وليس لدي أحد أشكو له مشكلتي، ساعدوني فأنا أحس بأني وحيدة، وأشتاق إلى أهلي كثيرا الذين قاطعوني ولم يسألوا عني.