السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قرأت عن الدهون النباتية، وأنها خطرة على الصحة العامة بخلاف الدهون الطبيعية، فهل منتجات الدهون النباتية مثل السمن والجبنة والشيكولاته والبسكويت خطرة على الصحة؟
قرأت أيضا بأن الدهون النباتية المستخدمة في المنتجات الغذائية تسبب الفشل الكلوي والسرطانات، فهل بالفعل الدواجن البيضاء وأسماك المزارع تحقن بالهرمونات؟ وهل تساعد حقن الهرمونات على حدوث السرطانات والأمراض؟
أرجو إفادتى حول خطورة الدهون النباتية، ومدى سلامة الدواجن البيضاء وأسماك المزارع على الصحة العامة.
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
السمن النباتي هو في الأصل زيوت نباتية، مثل: زيت النخيل، وزيت بذرة القطن، وتم تسخينه لدرجة الغليان، ثم إضافة الهيدروجين إليه ليتحول من الحالة السائلة إلى الحالة الصلبة، ويسمى بالزيوت المهدرجة أو السمن النباتي.
حيث يتم الاعتماد على الزيوت المتحولة أو المهدرجة في تصنيع الأطعمة؛ لأنها تزيد من صلاحية المادة الغذائية المصنعة لأطول فترة صلاحية، وتحميها من العفن.
ولذلك كل المواد الغذائية التي تحتوي على زيوت مهدرجة، أو على سمن نباتي، مثل، البسكويت، والكعك، والكيك، والدونتس مضره بالصحة العامة، لأنها تحتوي على سعرات حرارية عالية، وعلى نسبة عالية من الدهون التي تؤدي إلى زيادة الوزن، وإلى تراكم الدهون في الجسم والشرايين والأوردة، ولذلك لم يصب الأجداد بالسمنة ولا بالكوليستيرول، رغم تناولهم للسمن البلدي وشحوم الحيوانات وتناولهم الحليب، لأنها دهون يمكن تحويلها إلى وحدات طاقة، وتكسيرها بسهولة أكثر من الزيوت المهدرجة.
وكما أن الأصل في الطعام الحل وليس الحرمة، إلا ما حرم الله، فإن الأصل في الطعام، مثل: الدجاج، والأجبان، والأسماك، أنها طعام صحي إلا لو تربى الدجاج على الهرمونات، أو تربت الأسماك في مياه ملوثة، أو تمت تغذيته بمواد غذائية ضارة أو عفنة، ولذلك يفضل تناول الدجاج البلدي، وأسماك البحار، وليس أسماك المزارع، إلا لو كانت مضمونة ومعروف عنها الجودة.
ولا يفضل استعمال السمن النباتي، ويفضل استعمال السمن البلدي، وزيت دوار الشمس، وزيت الزيتون بدلا منه، مع الإكثار من الخضروات والحبوب والبروتين النباتي، مثل: الفول، والعدس، والحمص، والبقولبات عموما، والبعد قليلا عن اللحوم والبروتين الحيواني في الطعام، حتى لا نصاب السمنة والأمراض المحتملة.
وفقكم الله لما فيه الخير.