السؤال
لدي ولدان الكبير ثلاث عشرة سنة والثاني أحد عشر، يكذبان وفي بعض الأحيان يسرقانني، فما العلاج؟ وهل هذا العيب الخطير وراثي حيث أن أباهما وأعمامهما بهم داء الكذب؟ أفيدوني لأني أعاني فعلا.
لدي ولدان الكبير ثلاث عشرة سنة والثاني أحد عشر، يكذبان وفي بعض الأحيان يسرقانني، فما العلاج؟ وهل هذا العيب الخطير وراثي حيث أن أباهما وأعمامهما بهم داء الكذب؟ أفيدوني لأني أعاني فعلا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذه الظاهرة أختي الفاضلة تشغل بال الكثير من الآباء والأمهات الحريصين على إكساب أطفالهم القيم الأخلاقية الحسنة وإبعادهم عن العادات السيئة مثل الكذب والسرقة والتمرد والعصيان.
واعلمي أن الطفل يلجأ إلى الكذب للتهرب من المسئولية أو تجنبا للعقاب أو للحصول على العطف والمحبة من الكبار أو طمعا لتحقيق غرضا ما، وظاهرة الكذب أو السرقة قد يتعلمها طفل من الآخرين سواء من داخل الأسرة أو من خارجها، ولعلاج هذه الظاهرة أختي الفاضلة:
1- أن تكون البيئة المحيطة بأولادك بيئة صادقة لا تعرف الكذب، فهم القدوة الحسنة لهم.
2- تهيئة الأجواء النفسية المريحة في الأسرة، فالشخص المطمئن لا يلجأ إلى الكذب.
3- إذا اعترف الولد بذنبه فلا داعي لقصاصه لأن الذي يعترف يجب أن يكافأ مع توجيه بسيط ألا يكرر الكذب مرة أخرى.
4- التروي في إلصاق تهمة الكذب بالولد قبل التأكد، فهذا قد يضعف من موقفك التربوي أمام أولادك.
5- القيام بتشجيع الأولاد على قول الصدق.
6- يجب أن تعدلي بين أولادك كلهم فالعدالة والمساواة تجنب الولد الوقوع في الكذب ويكون حريصا على كلامه.
أما في يخص السرقة، فالولد يميل ميلا شديدا إلى حب التملك حتى ولو كانت ملكية الأشياء التافهة، وأولادك لابد لك من إشباع مطالبهم حتى لا يفكروا في السرقة، وقد تكون السرقة ـ أختي الفاضلة ـ بدافع الانتقام، وعليك بهذه الخطوات:
1- يجب أن تخلقي جو العطف والحب والحنان داخل الأسرة وإبعاد جو الانتقام.
2- عدم التشهير بولديك أمام الأهل أو الزملاء، فعلاج المشكلة يكون على حدة وبهدوء دون عصبية أو نرفزة.
3- محاولة زرع القيم الدينية في نفوسهم.
4- عدم التمييز والتفضيل بين الإخوة، ومحاولة العدل في ما بينهم.
ولا بد من الأب أن يكون له دور في ذلك فهو القدوة العليا لأولاده فإذا كان الأب يكذب أمام أولاده، فكيف تستطيعين أن تعالجي المشكلة وحدك لابد أن يكون التعاون بينكما ويسود جو الصدق والأمانة داخل البيت، فالبيت هو المحضن التربوي الأول للأولاد.
وبالله التوفيق.