السلام عليكم

أنا فتاة بعمر 19 سنة، أعاني من آلام في الثدي الأيسر في جانبه وأسفله، وكذا آلام تمتد إلى الذراع اليسرى.

هذه الآلام متقطعة لكنها تستمر معي لوقت طويل، وكذلك في بعض الأحيان آلام في الجانب الأيسر من الصدر في مكان القلب، وأنا لم أذهب إلى أي طبيب، وأنا الآن خائفة جدا من وجود مرض في القلب أو في الثدي الأيسر.

علما أن الثدي الأيمن لا يؤلمني كثيرا إلا في وقت الدورة، وآخر دورة كانت لي في 10 ديسمبر، ونحن اليوم في 4 يناير، أي آلام الثدي منتظرة، لكن هذه الآلام لا أعلم مثلها من قبل، فهي مزعجة، وتترافق مع آلام الذراع.

دورتي غير منتظمة، وأتمنى أن تجيبوني في أقرب وقت، فحالتي يرثى لها.

شكرا جزيلا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنرى أن من الأفضل أن نبدأ الإجابة من النقطة الأخيرة، حيث إن عدم انتظام الدروة في سن ال 19 يشير إلى مشكلة في التبويض، وإذا كنت تعانين من الوزن الزائد أو السمنة مع وجود شعر زائد في الجسم وظهور بعض الحبوب في الوجه فهذا يشير إلى وجود تكيس في المبايض، وعدم قدرة البويضات على الخروج من تحت جدار المبايض السميكة، مما يؤدي إلى خلل في التوازن الهرموني، وعدم انتظام في الدورة الشهرية.

لذلك فيما يخص عدم انتظام الدورة نريد بعض المعلومات المهمة، مثل الوزن والطول ومتى نزلت أول دورة شهرية؟ وهل انتظمت الدورة في عمر السادسة عشرة أم لم تنتظم؟ وهل تعانين من شعر زائد في الجسم أو تعانين من ظهور حبوب في الوجه؟ حتى تتم إفادتك.

لا مانع من زيارة طبيبة نسائية لعمل سونار على المبايض، وإجراء بعض التحاليل الهرمونية المطلوبة.

أما فيما يخص آلام الصدر فمن المستبعد أن يكون للقلب علاقة بذلك، وأغلب الظن أن تلك الآلام ترجع لوجود فقر دم أو انيميا، ولوجود نقص في فيتامين د، ولذلك من المستحب إجراء فحص صورة دم وفحص فيتامين د، وفيتامين B12، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل، مع تناول بعض المسكنات للألم عند الضرورة.

لا مانع من زيارة الطبيبة المعالجة لفحص الثدي للاطمئنان على عدم وجود كتل غير طبيعية، ومن المعروف حدوث ثقل في الثدي قبل نزول الدورة الشهرية، مما يمثل حملا زائدا على عضلات الصدر خلف الثدي، ويؤدي ذلك إلى بعض الألم، ومن السهل الاطمئنان على القلب من خلال الكشف الطبي الظاهري عند الطبيب لسماع صوت القلب، وعمل أشعة عادية على القلب والرئتين، وعمل تخطيط للقلب، ولا أرى أنك في حاجة لذلك.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.