بسبب حقيبة ثقيلة أصبت بعرق النسا، فما العلاج؟

0 182

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

عمري 22 سنة، قبل أربعة أشهر حملت حقيبة ثقيلة وآذيت ظهري، بعد مرور يومين شعرت بألم شديد بخاصرتي، اختفى الألم بالمسكن لمدة ثلاثة أسابيع، ثم عاد من جديد، ولكن بشكل أخف، ولكنه كان منتشرا إلى الأرداف والفخذ والركبة.

راجعت الطبيب، وأخبرني أنه عرق النسا، علما أن الألم يختفي تماما عندما أضع وسادة بين قدمي وأتمدد على جانبي الأيسر، ولا أشعر بخدر ولا تنميل ولا حرارة ولا شعور بالتيار الكهربائي في ساقي.

مرت ثلاثة شهور والألم مستمر رغم أنه خفيف، عندما أضغط على الجانب الأيمن يعود الألم ويزداد قليلا.
 
أنا مقبلة على الزواج خلال الشهرين القادمين، وقلقة من عرق النسا، فقد يؤثر على الحمل مستقبلا، هل ستزداد آلامي؟ هل أعاني من عرق النسا فعلا؟

جميع مرضى عرق النسا يعانون من ألم لا يمكنهم من النوم، ولم يحدث ذلك معي، أقوم بتمارين رياضية صعبة ومعقدة للتخلص من المرض، وأخذت أدوية وصفها لي الطبيب، ولكن بلا فائدة، خائفة أن يزداد مع الحمل، فهل له علاج معين؟ بماذا تنصحوني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سرور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

حسب الوصف الذي تصفينه لا أعتقد أن هذا الألم بسبب عرق النسا، فآلام عرق النسا تصل إلى القدم، وتترافق مع تنميل أو تخدير، ويكون هناك ألما مثل التيار الكهربائي ينتشر من الظهر إلى القدم، أما إن لم تنتشر الآلام إلى القدم، وفقط وصلت إلى الركبة أو تحت الركبة بكثير من الطرف الخارجي، أو من الطرف الخلفي للفخذ، فإن هذا الألم يكون منشؤه العضلات، وعادة ما تزداد آلام عرق النسا بالحركة ووضعيات معينة وخاصة التمارين، وتخف الآلام عند النوم على الجنب وثني الركب ووضع مخدة بين الركبتين.

وما يؤكد أن المشكلة هي ألم في العضلات، وهي أن الألم يزيد عند النوم على الطرف الأيمن ويخف عند النوم على الطرف الأيسر، وهذا عادة ما يشير إلى أن هناك آلام في منطقة عضلات الورك الأيمن، ويمكنك التأكد من ذلك بأن تستلقي على ظهرك وتضعي الكاحل الأيمن على ركبتك اليسرى، ثم تشدي ركبتك اليمنى باتجاه الكتف الأيسر، فإن سبب ذلك ألما في الطرف الأيمن من الورك والظهر، فيكون سبب الألم العضلات؛ لأن هذه الحركة لا تزيد ألم عرق النسا.

أنت لم تذكري أن الطبيب قد أجرى لك صورة بالرنين المغناطيسي للتأكد من وجود ضغط على جذور الأعصاب، والألم اختفى بسرعة خلال يومين.

وأما عن سؤالك بالنسبة لمن يكون عنده انزلاقا غضروفيا مسببا أعراض النسا، وموضوع الحمل: فإنه مع الحمل ومع زيادة الوزن وزيادة ضغط الجنين والتغيرات التي تحصل في الحمل، فإن كل هذا يزيد من الضغط على الظهر، وقد تزيد الأعراض، إلا أنه يجب المتابعة مع الطبيب المشرف على الظهر والحمل.

ويفضل مراجعة طبيب مختص بالعظام؛ لفحص الظهر قبل الزواج، والتأكد من أنك لا تحتاجين لأية أشعة قبل الزواج.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات