السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم على هذا الموقع المفضل لدي، وجزاكم الله به خيرا.
أشكو من ألم في الجهة اليسرى من جسدي بكامل رأسي ويدي ورجلي، حين أقوم بتمشيط شعري أحس بألم في جهة اليسرى، ولا أستطيع رفع أغراض ثقيلة بيدي اليسرى، ولا الوقوف كثيرا على رجلي اليسرى، كما أنني أستطيع بالجهة اليمنى عكس اليسرى، وحين أستحم وأدخل غرفة باردة أجد جهة اليسار تبرد بسرعة فأتألم منها، أما اليمنى لا أحس بأي شيء (عادية جدا).
وأيضا لدي عرق بقدمي اليسرى إن ضغطت عليها تنمل ويبدأ العرق يباعد إصبعي الصغير عن البقية، والألم هنا شديد ويهدأ بعد ثوان معدودة.
ألم العرق صار له 3 سنوات تقريبا، أما جهة اليسار صار لها 10 سنوات تقريبا، فلم أستطع الذهاب إلى المستشفى؛ خوفا من أن يكون هناك شيء فيضرني نفسيا وجسديا، ولكن الألم حاليا بدأ في تزايد وخاصة يدي ورجلي تبرد بسرعة إذا كانت مبللة، أو إذا كان المكيف متجها عليها تبرد، وأحس بألم، أما اليمنى لا أحس بها بأي ألم وإن تبللت بالماء أو على وجه المكيف.
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
كما تعلمين أن الإحساس في الجسم ينتقل إلى الدماغ، وهناك فصان للدماغ يستقبل بهما الإحساس ويتحكم في حركة العضلات، فالفص الأيمن يتحكم في الجزء الأيسر من الجسم، والفص الأيسر يتحكم ويستقبل الإحساس من الجزء الأيمن في الجسم، لذا عند وجود أي اضطراب في الإحساس في نصف الجسم كما هو عندك وعلى ما يبدو أنه ليس فقط الإحساس متأثر عندك، وإنما أيضا قوة عضلات الطرف الأيسر من الجسم كما جاء في وصفك للحالة.
فأنا لا أوافقك الرأي أن تتركي الأمور كما هي ولا تراجعي الطبيب؛ لأنه قد يتم كشف مرض يحتاج العلاج، وإن ترك فإنه قد يتفاقم ويفقد الإنسان فرصة العلاج في الوقت المناسب، بينما إذا ترك فإنه نصل إلى مرحلة لا يستطيع الطبيب عمل شيء يكون ذو منفعة.
إن هذه الأحاسيس التي تحسين بها ليست شيئا طبيعيا، ولذا فإنك تحتاجين مراجعة طبيب مختص بالأعصاب، وعلى الأكثر فإن الطبيب سيطلب لك رنينا مغناطيسيا للرأس، فقد يكون هناك سبب في الرأس لهذه الأعراض، وبما أن الأعراض عندك منذ فترة طويلة فهذا يطمئن إلى أن المشكلة إن وجدت فإنه ذو طبيعة حميدة، ففي بعض الأحيان يكون هناك كيس داخل الدماغ يمكن أن يسبب مثل هذه الأعراض.
ولذا فإنه من الضرورة خاصة أن الأعراض لم تتحسن خلال هذه السنوات؛ فيجب أن يتم معرفة سببها وعلاجها في الوقت المناسب.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.