السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شاب، عمري 19 سنة، ظهرت علي أعراض منذ شهرين ونصف، وتأتيني هذه الأعراض غالبا عندما أبدأ في الكتابة والدراسة وتتمثل في خدران في الفم، وحكة في اللثة، وخدران في الشفاه، وصرير أسنان خفيف، ولم أعلم لماذا يحدث لي كل هذا؟
علما أنني أدرس المرحلة النهائية، وأريد التفوق، ولكن لم أستطع التخلص من هذه الأعراض، فما هي وما العلاج؟ وهل هي حالة نفسية، أم مس، أم عين، أم مرض عضوي؟ أرجو المساعدة.
بارك الله فيكم ووفقكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ عبد الحكيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لقد ذكرت أن هذه الأعراض تأتي عندما تبدأ بالدراسة والكتابة، فهل تنتهي إذا توقفت عن الدراسة؟ وهل تأتيك في أوقات أخرى؟ أو عند الاستيقاظ؟ لأن الأمور العضوية التي تسبب تنميلا وتخديرا مثل تضرر الأعصاب التي تغذي الإحساس في هذه المناطق يكون مستمرا.
وأحيانا قد يشعر المريض ممن يشكو من تحسس لبعض الأطعمة أو الأدوية أن هناك إحساسا بالتنميل في الفم واللسان عندما يتناول هذه الأطعمة أو الأدوية.
من الأمور التي تسبب مثل هذه الأعراض هو نقص الكالسيوم، وكذلك ما يسمى بفرط التهوية وهو أن الإنسان وفي أوقات التوتر يحصل عنده قلق، وبالتالي يبدأ بالتنفس بشكل سريع وعميق مما يؤدي إلى نقص ثاني أكسيد الكربون، وإلى نقص الكالسيوم في الجسم وهو أحد أشكال الكالسيوم في الدم؛ مما يؤدى إلى الشعور بالتنميل في الأطراف، وحول الفم.
بما أن الأعراض تأتيك فقط عند الدراسة والكتابة ومترافقة، مع صرير الأسنان وأنت في الدراسة النهائية وأنت -ولله الحمد- حريص على التفوق؛ فكل هذا يشير إلى أن الأعراض سببها نفسي، -وبإذن الله- تختفي بعد الامتحانات.
استعن بالله، وحاول أن تزيل القلق عن نفسك، وما عليك إلا الدراسة والتركيز عليها، والنتائج كلها بيد الله.
وفقك الله وسدد خطاك.