السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم، أما بعد: فسأروي لكم حالتي قبل مرضي لعله يفيدكم في مرضي؛ فأنا طالب جامعي، تحصلت على شهادة الثانوية 2004 وفي شهر نوفمبر توجهت إلى مقاعد الدراسة، فواجهتني بعض المشاكل وهي أنني لم أتحصل على الإقامة الجامعية فكنت أقيم لدى زملائي وأيضا كنت دائما أسعى لأتحصل على الإقامة ولكن دون جدوى.
وفي بداية شهر (يناير) كنت قلقا على بعض المشاكل ولكنني تجاوزت ذلك القلق، وفي منتصف شهر يناير، وفي نهاية الأسبوع كالعادة ذهبت إلى بيتنا، وعند الصباح توجهت إلى العمل وهو جني الزيتون وعند بدايتي في العمل كنت خائفا نوعا ما؛ لأن الشجرة كانت عالية ولكني واصلت العمل، وعند منتصف النهار ذهبت لأتناول الغذاء وللاستراحة.
وبداية المرض عند خروجي من المنزل متوجها إلى العمل شعرت فجأة أنني لست بخير وأصابني القلق حوالي 3 ساعات، وبعد ذلك كنت أشعر دائما أنني لست بخير ولم أفهم أي شيء ففقدت السيطرة على نفسي وكنت أعيش في المخاوف وحالتي تزداد سوءا، وذلك حوالي 3 أشهر، فكنت دائما أهرب على ما أصابني، وشعرت أن الدنيا قد انتهت فلا مجال للتفاؤل.
أما بعد ذلك قررت أن أواجه حالتي هذه ونزعت الخوف، فذهبت لأفسر ما أصابني واستصغرت المرض وقلت: الآن أنا بخير، ولكن وجدت نفسي أتيه في التفكير على ما أصابني وحاولت أن أتجاوز هذا التفكير وقلت: الآن أنا بخير، ولكن وجدت نفسي أمام بعض من الأفكار مثل لماذا دائما أنظر فيما يحدث في نفسي؟ فأنا تعبت من هذه الحالة؛ فأصبحت أخاف من أن أمرض بمرض عقلي من التفكير وحيرتي في كيفية تجاوز هذا المرض.
وشكرا.