السؤال
السلام عليكم.
كنت أعاني من الاكتئاب قبل الزواج، وتعالجت لفترة وشفيت -والحمد لله- وبعد الزواج أصابني اكتئاب ما بعد الولادة، وكان الاكتئاب شديدا، وبوقوف أهلي معي تعالجت، والعلاج منعني من الرضاعة، وبحكم سكني عند أهل زوجي واجهت مشاكل معهم؛ لأنني ذهبت إلى الدكتور ولم أرضع طفلي رضاعة طبيعية.
والآن أنا أعاني نفس الحالة بعد ولادة طفلي الثاني، ولا أستطيع الذهاب إلى الطبيب، أريد علاجا للكآبة لا يفرز مع حليب الأم، مع كتابة الجرعات بشكل تفصيلي.
والشكر مقدما.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ إيلاف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيجب أن لا يكون علاج الاكتئاب ما بعد الولادة، يجب أن لا يتسبب في أي مشاكل بينك وبين زوجك أو بينك وبين أهلك، ويجب دائما على الطبيب النفسي عندما يصف العلاج أن يشرح للمريض ويشركه في الأمر، لأنه -يا أختي الكريم- هناك أدوية يمكن أن يأخذها الشخص ويستمر في الرضاعة في نفس الوقت، ولذلك يمكن إذا أحببت أنت أن ترضعي أن تتناولي هذه الأدوية، وإذا كان أحيانا الاكتئاب شديدا، ويستجيب لدواء معين لا يجوز معه الرضاعة فيجب أن يشرح لك هذا الأمر.
ويجب أن لا يكون هذا كما ذكرت مصدر صراع ومشاكل بينك وبين أهلك زوجك، وكان يجب أن يكون محصورا بينك وبين زوجك فقط، فهذا يهمكما أنتما فقط، على أي حال نطلع من هذا الشيء أختي الكريمة، هناك حبوب السيرترالين، السيرترالين 50 مليجراما يمكن تناولها مع الرضاعة، ابدئي بنصف حبة بعد الأكل لمدة أسبوع ثم بعد ذلك حبة كاملة، وتحتاجين لمدة شهر ونصف حتى تزول أعراض الاكتئاب، وبعد الشهر ونصف إذا لم يكن هناك تحسن كامل فيمكنك زيادة الجرعة إلى 75 مليجراما، ثم بعد أسبوعين آخرين إلى 100 مليجرام، وبعد ذلك بعد زوال أعراض الاكتئاب -يا أختي الكريمة- عليك بالاستمرار في العلاج لفترة لا تقل عن 6 أشهر، خوفا من حدوث انتكاسة للمرض مرة أخرى، ثم بعد ذلك توقفي عن الدواء بالتدريج بخفض ربع حبة كل أسبوع حتى يتوقف تماما خلال شهر.
وفقك الله وسدد خطاك.