أشكو من تكرار الإجهاضات ونزول ماء الجنين فما السبب بذلك؟

0 109

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا امرأة عمري 34 سنة، متزوجة منذ تسع سنوات، لدي طفلان، وكان حملي وولادتي بهم دون مشاكل، والولادة قيصرية، بعدها حصلت لي إجهاضات متأخرة بسبب نزول ماء الجنين، وكل الإجهاضات بنفس السيناريو، وفي نفس الأسبوع 21 أو 22، في الإجهاض الأول والثاني ينزل علي الماء، وأذهب للمستشفى ليجدوا أن عنق الرحم مفتوح، والكيس بالخارج، ويتدلى في المهبل على الرغم من أن الجنين في صحة جيدة، وبذلك يكون الإجهاض لازما، عن طريق الطلق الصناعي.

في المرة الثالثة أجريت عملية ربط لعنق الرحم في الأسبوع 14، وتكررت نفس المشكلة، ونزلت المياه في الأسبوع 21، ذهبت للمستشفى فوجدوا أن المياه جفت عن الجنين، تم إزالة الربط لكن الولادة لم تأت حينها، وعنق الرحم كان مقفلا.

بقيت في المستشفى لمدة ستة أسابيع تحت الملاحظة، وخلال تلك الفترة استمر نزول المياه، وفجأة ارتفعت حرارتي وحصل لدي التهاب، ولدت بطلق طبيعي في الأسبوع 26، ونزل الطفل حيا، ولكنه لم يعش، ودخلت للعناية المركزة بسبب الالتهاب، لأنني أصبت بجرثومة في الدم، ومكثت فيها خمسة أيام، ثم خرجت بعدها -بفضل من الله ورحمته-.

سؤالي: ما سبب ما حصل معي؟ علما أنني عملت مسحات وفحوصات وأشعة، وكلها سليمة، فهل يمكن أن يتم حملي في المرة القادمة، أم سيتكرر ما حصل؟ والسؤال الأهم ما نصيحتكم لي لتجنب ما حصل؟ وما هي طرق الوقاية من نزول مياه الجنين التي تسبب الإجهاض؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يعتبر اتساع عنق الرحم من أهم أسباب الإجهاض في الثلث الثاني من الحمل، وإن عملية ربط عنق الرحم، أو عملية Cervical cerclage، تعتبر طريق العلاج الأمثل لهذه الحالة، حيث يتم إجراء تلك العملية بين الأسبوع ال 12 والأسبوع ال 14 من الحمل، مع ضرورة المتابعة المستمرة للحمل، من خلال السونار، ومتابعة الحمل عموما من خلال قياس الضغط والوزن، وتحليل البول، وصورة الدم والزلال، واختبار السكر في الأسبوع ال 24، ويتم إزالة الربط عند الأسبوع ال 37 من الحمل استعدادا للولادة.

والآن من المفترض تأجيل فكرة الحمل لمدة عام على الأقل، لإعادة تنظيم الدورة الشهرية، وعمل بعض الفحوصات الطبية للهرمونات، وعمل سونار على الرحم والمبايض، وكلما تأجل الحمل كلما زاد فرص عودة عنق الرحم إلى طبيعته، مع ضرورة المتابعة مع طبيبة أمراض نساء وولادة لاختيار الوسيلة المناسبة لتأجيل الحمل، والوقت المناسب للحمل بعد ذلك.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء ووفقكم لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات