السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة بالعشرين من عمري، مشكلتي أني أعاني من دقات قلب سريعة، وضيق نفس، وتقلبات بحالة الخروج لدي، ومغص مفاجئ، وأسمع نبضات قوية في بطني، شخصه الطبيب على أنه قولون قبل 3 سنين، وتعايشت معه.
منذ فترة قصيرة شعرت بضيق في النفس، وتنميل في آخر الإصبع الصغير، ويستمر خصوصا عند تحريك أكتافي للخلف، أجريت فحص إيكو للقلب، ظهر أنه يوجد توسع بالشريان الميترالي، الطبيعي 3.5 أما لدي فهو 3.7 وقال لي: لا داع للقلق فهو أمر طبيعي.
أصبحت قلقة بشأن الموضوع، وقرأت في عدة مواقع أنه يجب علي إذا زرت طبيب الأسنان توخي الحذر من البكتيريا، لأنها ستؤثر على القلب، ويجب أخذ مضاد حيوي عند عمل تنظيف أو حشوات، أنا قلقة ولا أستطيع الدراسة جيدا، أخاف أن يؤثر على حياتي، أو يتطور من ارتخاء إلى ارتجاع، أخاف أن يؤثر على الولادة عند الزواج، فهل هناك خطر؟
أيضا عملت فحص ضغط الأعصاب، وكان عندي ضغط بسيط بسبب جلسات غير صحيحة عند الدراسة، وأشعر أحيانا بألم وتنميل بآخر إصبع في اليد، وعند تحريك الأكتاف أشعر بصعقة كهربائية خفيفة للخلف، فهل من خطر وأنا صغيرة في العمر وأشتكي من الكثير، لقد تعبت، وشكرا سلفا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Asma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة للانضغاط على العصب الذي يحصل أثناء الجلوس عند الدراسة، فإن أكثر عصب يحصل فيه انضغاط هو العصب الزندي الذي يمر بالقرب من عظم الزند، ويمر هذا العصب في الجهة الداخلية من المرفق (الكوع)، وهو أكبر عصب في جسم الأنسان دون وقاية (غير محمي بواسطة العضلات أو العظام) لذلك تكون الإصابة محتملة بنسبة أكبر، ويحصل الضغط عليه عند الجلوس على الطاولة والاستناد على المرفق، مما يؤدي إلى انضغاط العصب.
الحل لهذه المشكلة: إما تجنب هذه الوضعية، أو لبس واق للكوع elbow support أثناء الجلوس للدراسة، أو وضع شيء يقي الكوع من الانضغاط المباشر على الطاولة.
أما بالنسبة للصمام: فلا بد وأنك تقصدين ترهل الصمام الميترالي، وليس الشريان المترالي، فليس هناك شريان مترالي، وإنما هناك صمام ميترالي (الصمام التاجي) وهو شائع جدا، ويقدر أن 5% من الناس عندهم هذا الارتخاء، ومعظمهم ليس عندهم أعراض ولا يعلمون أن عندهم ترهلا في الصمام.
أما أعراض ارتخاء الصمام الميترالي: فحوالي 60% من المصابين بارتخاء الصمام الميترالي لا يعانون من أي أعراض، والبعض الآخر قد تظهر الأعراض التالية:
1- سرعة وعدم انتظام ضربات القلب، خاصة عند النوم على الجانب الأيسر.
2- ألم بالصدر يستمر من ثوان قليلة وحتى عدة ساعات.
3- الضعف والشعور بالتعب العام بعد القيام بمجهود ولو بسيط، وذلك نتيجة نقص كمية الدم الذي يضخه البطين الأيسر إلى الشريان الأورطي والدورة الدموية إذا كان هناك ارتجاع في الدم من البطين إلى الأذينة اليسرى، وأنت لم تقولي إن الطبيب أخبرك أن هناك ارتجاعا -ولله الحمد-.
4- دوخة نتيجة نقص كمية الدم التي يضخها القلب إذا كان هناك ارتجاع شديد.
5- ضيق التنفس، وخاصة إذا كانت حالة الارتجاع شديدة.
بالنسبة للتوصيات الحديثة للمضادات الحيوية، فإنها قد تغيرت عن الماضي، فقد وجد أن نسبة حصول تضرر في الصمام قليلة جدا، بعد الإجراءات للأسنان أو إجراء منظار إذا لم يكن هناك أي ارتجاع في الصمام، أي أن هناك ترهلا دون ارتجاع، ولذا يمكن أن تتأكدي من الطبيب إن كان هناك ارتجاع في الصمام، فإن لم يكن هناك أي ارتجاع فليس هناك أي حاجة لتناول المضادات للإجراءات على الأسنان.
نفس الشيء بالنسبة للحمل، إذا لم يكن هناك أي ارتجاع للدم عبر الصمام، وهذا يمكن معرفته من الإيكو، فإن المرأة يمكن أن تحمل، وعادة لا تحصل أي مشكلة أثناء الحمل، إلا إن كان هناك ارتجاع، فيجب استشارة الطبيب قبل الحمل.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.