آلام العضلات من أسفل الظهر حتى نهاية الساق، ما أسبابها وعلاجها؟

0 84

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر 26 عاما، غير متزوجة، منذ ستة أشهر عانيت من ألم يشبه الشد العضلي خلف الفخذ، أشعر وكأن هناك شيئا مشدودا، امتد الألم إلى الساق ثم الكعب، وتطورت الحالة وتحولت إلى خدر في كامل الساق مع حرارة، أشعر بشيء كالماء البارد المسكوب على ساقي، ويزداد الألم عند السير، أعاني لأسير، وأحتاج للتوقف قليلا حتى أرتاح، أشعر بشوكة أو سكين توخز منطقة الحوض عند السير، وأكون بأفضل حال عند الجلوس.

أما النوم فأنا أعاني لأجد الوضعية الجيدة للنوم، فرد أقدامي بشكل مستقيم يؤلمني جدا، والنوم على الأجناب يجعلني أتقلب كثيرا في السرير حتى أجد الوضعية المريحة للنوم.

تطور الأمر ووصل لمفصل الفخذ العلوي -الذي يرتبط بالحوض-، صار يؤلمني خصوصا عند النوم أو السير لفترة.

ذهبت إلى طبيب العظام، وأجريت الأشعة لأسفل الظهر، وكانت إيجابية، وأخبرني الدكتور أن العظام بخير، وتناولت الأدوية، ومنها حقن B12، ولم تؤثر في شيء، أخبرني طبيب العظام أنني لا أعاني من أي مشكلة في العظام، وأرشدني إلى طبيب المخ والأعصاب.

شرحت للطبيب حالتي، فطلب أن أقوم بالوقوف على أصابع قدمي والكعب، وأحاول لمس أصابع القدم وأن أتوازن، قمت بذلك بسهولة، أخبرني أن الأعصاب بخير، ولو كان لدي أي مشكلة في الأعصاب لما تمكنت من القيام بكل ذلك.

أصبحت أعاني من الشد العضلي كثيرا في الساق، وأنا حائرة، وطبيب المخ والأعصاب رجح بأنها حالة نفسية أو صدمة أصبت بها فشدت الأعصاب لدي، خصوصا أنني مررت بصدمة نفسية عند وفاة أمي، فما نصيحتكم؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ om pr حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن مثل هذه الآلام إما أن تكون بسبب انضغاط أو التهاب أحد جذور الأعصاب في الظهر، أو تكون بسبب العضلات، ففي حالة أن يكون هناك انضغاط على جذر العصب في الظهر، وهذا ما يسمى بعرق النسا، فإنه يترافق مع الألم الإحساس بالتنميل والتخدير، ويزداد الألم مع الحركة والجلوس الطويل، ويخف عند الاستلقاء على الظهر مع ثني الركبتين، أو على الجنب.

يمكن للآلام العضلية التي لا يكون فيها انضغاط لجذر العصب أن تسبب آلامام تنتشر إلى الطرف السفلي، ويكون مصدرها من عضلات الآلية، وفي هذه الحالة يزداد الألم أثناء تحريك هذه العضلات، أو عندما يكون هناك إجهاد على العضلات، وتخف عندما يخف الضغط على العضلات.

إلا أنه بالفحص الطبي يستطيع الطبيب أن يميز إن كان الألم من العضلات أو بسبب انضغاط جذر العصب، فكما ذكرت أن وجود التنميل والتخدير كما هو عندك يدعو للشك على أن سبب الألم عندك هو من العصب، إلا أنه على كل حال إن كانت الآلام لا تزداد ولا يوجد هناك ضعف، فإن العلاج يكون بالمسكنات، مثل neurontin 300، يتم تناول حبة في الليل لعدة أيام، ثم يتم زيادة الجرعة إلى حبتين في اليوم، وإذا لزم فإنه يمكن زيادة الجرعة إلى ثلاث حبات، ويمكن أيضا تناول حبوب أخرى، مثل celebrex 200، كل يوم واحدة، والانتظار بعدها لأن العلاج تقريبا نفسه، وإذا لم تتحسن الأعراض خلال 3 - 4 أسابيع، فإنه يلزم إجراء صورة بالرنين المغناطيسي للظهر.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات