السلام عليكم.

أنا شاب أعاني من ألم منذ سنة ونصف في الجهة اليسرى من الصدر، ما بين الكتف والصدر، كنت أشك أنه رطوبة، ولكنه يزداد، وأحيانا أشعر بالألم ذاته في الجهة اليمنى من الصدر لعدة دقائق.

كشفت عند 3 أطباء، قال أغلبهم أنه ارتجاع بالمريء وقولون، ومنهم من قال: التهاب وشد في الأعصاب، وأخذت حقن تراى بي، وباسط للعضلات، ومضاد الالتهابات، ولكن دون جدوى، وأجريت تخطيطا للقلب، كانت نتيجته سليمة.

أشعر أحيانا بضيق في النفس، وخفقان في القلب، رغم أنني كنت أتعالج من التهابات العمود الفقري، وما زالت معي، لكنني أتعايش معها، كما أعاني من التوتر، فما تشخيصكم لحالتي؟

أرجو الإفادة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لقد ذكرت أنك تعاني من التهاب العمود الفقري، وهذا مهم جدا، لأن الألم الذي تشكو منه في هذه المنطقة -أي بين أعلى الصدر والكتف- قد يكون أحد أعراض المرض الذي يسبب التهاب العمود الفقري، فإن كان هذا الألم يزداد بحركة الكتف أو بتحريك الجذع، فإنه ليس من المريء أو القولون، وإنما ينجم عن الأربطة أو العضلات، أو الأوتار، أو المفصل، والطبيب المختص بالتهاب العمود الفقري أثناء الفحص الطبي يمكنه أن يفحص هذه المنطقة، ويعرف سبب هذا الألم.

ويمكنك أن تحاول مثلا وضع يديدك خلف رقبتك، وبعد ذلك تحاول أن تضعهم في الخلف، فإن كان الألم يزيد، فهذا يعني أن مصدر الألم من الجهاز الحركي، أي من العضلات، أو المفصل، أو الأربطة والأوتار، وعلى الأكثر له علاقة مع التهاب العمود الفقري.

العلاج يكون بتناول الأدوية التي تخفف من الالتهاب، وهي مسكنة في الوقت ذاته، ومن هذه الأدوية Naproxen 500، حبة بعد الطعام مرتين في اليوم، وتستمر عدة أسابيع حتى يختفي الألم، وإن لم تتحسن خلال أسبوعين إلى ثلاث، فيجب مراجعة طبيب الروماتيزم الذي يعالجك لالتهاب العمود الفقري، فقد تحتاج لإجراء صور شعاعية، أو رنين مغناطيسي، أو صور بالأمواج فوق الصوتية.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.