هل الزولام والإندرال من فئة الأدوية النفسية أم أنها مهدئات؟

0 82

السؤال

السلام عليكم.

هل الزولام والإندرال من فئة الأدوية النفسية كالفافرين، أم أنها مهدئات؟ وما الجرعة المناسبة لهما؟ وهل لهما مضاعفات جانبية كتغيير كيمياء المخ والتأثير على الموصلات العصبية في المخ؟ وما هو تأثير المهدئات؟ ولماذا لا يفضل استخدام الزولام أكثر من 12 أسبوعا؟

علما أني عصبي ومتوتر، وأحتاج للتخلص من القلق والتوتر.

وشكرا لكم مقدما.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ wahed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قبل أن نقارن الزولام والإندرال ببقية الأدوية النفسية، يجب أن نفصل بين الاثنين في الأول.

1- الإندرال ليس دواء نفسيا، إنما يساعد في خفض ضربات القلب، وأحيانا يعطى للمرضى الذين عندهم ارتفاع في ضغط الدم خفيف، ولكن وجد أنه أيضا يساعد في تقليل الأعراض البدنية للقلق والتوتر، ولذلك يستعمل لهذا الغرض، ولكنه ليس دواء نفسيا، ويصفه أطباء الباطنية والأطباء الآخرون كما ذكرت لعدة أشياء أخرى.

2- الزولام مهدئ ومضاد للقلق، ومن فصيلة البنزوديازبين، فهو يندرج تحت الأدوية النفسية، والأدوية النفسية التي ذكرتها الأخرى ومن بينها الفافرين -يا أخي الكريم- لا تحدث أي تغييرات في كيمياء المخ، بل الذي يحصل إن الأمراض هي التي تحدث تغيرات في كيمياء المخ، وهذه الأدوية تساعد في إرجاع هذه التغيرات إلى حالتها الطبيعية، ولكنها لا تحدث أي تغيرات، مثلا إذا أخذ شخص هذه الأدوية غير مريض نفسيا مثل الفافرين فهي لا تؤثر عليه ولا تحدث معه مرضا معينا، فهذه حقيقة يجب أن نقتنع بها.

أما الرجوع إلى الزولام، واسمه العلمي البرازولام، هو كما ذكرت من فصيلة البنزوديازبين وهو مهدئ ومضاد للقلق، ولكنه يسبب الإدمان، فلذلك لا ينصح بالاستمرار فيه لأكثر من ثلاثة أشهر خوفا من حدوث الإدمان عليه، وبعد ذلك يجد الشخص الصعوبة من التوقف عنه، فيمكنك استعماله حتى هذه الفترة، ويمكن استعماله مرتين في اليوم بجرعة نصف مليجرام، حبة في الصباح وحبة في المساء -كما ذكرت- لمدة أسبوعين أو شهر، ثم بعد ذلك تخفض إلى حبة ليلا، ثم بعد ذلك تتوقف، ولا تزيد عن فترة الثلاثة أشهر.

أما الإندرال فجرعته تتفاوت من 20 مليجراما مرتين في اليوم إلى 40 مليجراما مرتين في اليوم، وكما ذكرت فهو يساعد في الأعراض البدنية للقلق والتوتر النفسي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات