السؤال
السلام عليكم..
أنا أم لطفلة عمرها 3 شهور، ومنذ الشهور الأولى في الحمل، وأنا أشعر بألم في رجلي وقت النوم وعند الاستيقاظ، وكنت أعرج على قدمي اليمنى، وما زال الألم مستمرا، وبالأخص في رجلي اليمنى، ولكنه الآن أصبح أشد في عظام رجلي، فلا أستطيع التحرك بها بعد الاستيقاظ من شدة الألم، وأعاني ضعفا في عضلاتي أيضا وعظامي عند الاستيقاظ.
اشتريت بالأمس فيتامين (د)، وأخذت جرعة 2000 وحدة دولية، ولكن الألم الآن شديد في ساقي اليمنى، ولا أقوى على التحرك بها، وأن أحمل عليها، وعند الاستيقاظ لا أقوى على القيام وأشعر برغبة شديدة إلى الاستمرار في النوم، فماذا أفعل؟ وماذا أتناول من مسكنات الألم؟ وهل هذا نقص في فيتامين (د)؟ وما الجرعة التي أتناولها وكم أستمر عليها؟
مع العلم أني مرضع، وأعاني أيضا من سقوط كثير للشعر هذه الفترة.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمة الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية..
لم تذكري إن كنت قد راجعت طبيبا خلال هذه الفترة، وإن كنت قد أجريت أي تحاليل، فواضح أنك تعانين من هذه المشكلة منذ الشهور الأولى من الحمل، وأنت الآن مرضعة.
إن نقص الفيتامين شائع جدا، وعلى الأكثر أنك تعانين من نقص الفيتامين (د)؛ لأنك لم تذكري أنك كنت تتناولين الفيتامين (د) أثناء الحمل؛ لأنه شائع جدا، والحامل إن كان الفيتامين (د) ناقصا عندها فإن المولود يكون عنده نقص في الفيتامين (د)، لذا ننصح كل حامل بتناول الفيتامين (د) 1000 IU يوميا.
وعلى كل حال عليك الاستمرار بتناول الفيتامين (د) بالجرعة التي تتناولينها دون توقف، ويفضل أن تجري تحاليل أخرى للدم لمعرفة إن كنت تعانين من فقر الدم، والذي يمكن أن يفسر تساقط الشعر عندك.
أما بالنسبة لآلام الساق والطرف السفلي: فمن غير الواضح من كلامك مكان توضع الألم بالتمام، فأحيانا تذكرين أنه في الرجل، وأحيانا في القدم، ومرة في الساق، وهذه الآلام غير طبيعية.
فإن كان الألم في منطقة الفخذ، ويزيد عند النوم على طرف الألم، فيكون سببه هو التهاب الكيس الموجود في الجهة الخارجية من الفخذ، ويكون العلاج بتناول المسكنات التي تخفف الآلام والالتهابات، ومنها:
naproxen 250 حبة مرتين بعد العام، ويمكن إعطاؤه في الرضاعة.
ومن ناحية أخرى فإن وجود آلام في الساق، فإنه يمكن أن يكون بسبب نقص الفيتامين (د) إلا أنه يمكن أن يكون لأسباب أخرى موضعية في الساق.
وإن كان في القدم فإنه إن كان في الكعب فيكون بسبب التهاب الرباط الأخمصي، وعلاجه بإذن الله هو تناول الدواء السابقة الذكر naproxen، أما إن كان في مشط القدم فيجب إجراء صورة شعاعية، فقد يكون هناك كسر إجهادي في أحد عظام القدم نتيجة نقص الفيتامين (د)، ويجب إجراء تحاليل أخرى للدم للتأكد من عدم وجود فقر في الدم، وتحاليل للغدة الدرقية، وتحاليل للكلى والكبد ولفيتامين (د).
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.