السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب متدين ومحافظ، أريد خطبة ابنة خالتي؛ ولأنني محافظ لم أستطع التكلم معها مباشرة، فقررت أن أطلب من أمي التحدث معها في هذا الأمر، ولكن عند التحري عنها عند إحدى القريبات، قالت لي: أنها تتكلم مع شاب آخر في الخفاء منذ حوالي سنة، وأعطتني اسم هذا الشاب، وقد تأكدت من هذا الأمر من أحد أصدقاء هذا الشاب الذي أكد لي أن هذا الشاب سيخطبها في أقرب وقت.
مع العلم أن ابنة خالتي كانت تريدني بشدة زوجا لها منذ بعض الوقت، ولأنني لم أكن أعمل ولأنني شاب محافظ، لم أستطع التحدث مع ابنة خالتي لأن هذا حرام، ولا أنوي أن أبدأ زواجي بالحرام.
أما الآن فأريد الزواج والاستقرار، فقررت أن أرسل أمي للتحدث مع ابنة خالتي في هذا الأمر، وتسعون بالمائة أنا أعلم أن أباها سيقبل مباشرة، وحتى هي ستقبل بي.
اختلطت علي الأمور، فصليت صلاة الاستخارة أكثر من مرة، فماذا أفعل؟ هل هذا جائز؟
علما أنها ما زالت تتكلم مع ذلك الشاب الذي ينوي خطبتها.
أعتذر عن بعض الأخطاء الإملائية، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالرؤوف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلا وسهلا بك في موقع الشبكة الإسلامية، ونسأل الله أن يتولاك بحفظه، والجواب على ما ذكرت:
- بداية أحيي فيك -أخي الكريم- معرفتك بالحلال والحرام في العلاقة مع الفتيات، ونشكرك على التقيد بها، وهذا أمر يدل على تعظيم الحرمات.
- والجواب على ما ذكرت من خطبة ابنة خالتك: إذا كنت تعلم عنها أنها متدينة وصالحة فلا بأس من التقدم لها، وأما تواصلها مع الشاب الذي ذكرت فهذا الفعل مع كونه محرما إلا أنه لا يعد خطبة؛ لأن هذا الشاب لم يتقدم لها عن طريق وليها.
- أنت قلت أنك صليت صلاة الاستخارة أكثر من مرة، ولعل الصلاة من أجل هل تتقدم لها أم لا، ولكن الآن وبعد أن صليت حاول أن تتقدم لها إن كانت متدينة، فإن قبلت فالحمد لله، وإن لم تقبل أو كان في نفسك حرج لأنها تكلم شابا أجنبيا عنها، فلا بأس، يمكن أن تتركها وتخطب غيرها؛ وكون ابنة خالتك علمت أنها ستقبل بك من فترة من الزمن، لا يعني هذا أنك لا بد أن تتزوج بها، فقد تكون غيرت من نظرتها لك، أو أنك لا تراها مناسبة لك، فالمهم الآن الذي عليك هو أن تقرر أن تخطبها إن رأيت عليها صلاحا، أو تتركها إن كنت لست مطمئنا لخطبتها.
وفقك الله لمرضاته.