السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

استشارتي بخصوص ابنتي، تبلغ من العمر 18 عاما في الثانوية العامة، فجأة أصيبت بحالة خوف وبكاء، وعدم شهية للأكل، وخفقان بالقلب، عندما جلسنا معها تقول لا أعرف السبب، وتقول تأتيني وساوس في الصلاة مزعجة تخيفني.

علما بأنها في الفترة الأخيرة كانت تركز في البحث عن التخصصات في الجامعة، وعن السكن المناسب، حيث إنها ترغب في الالتحاق بتخصص غير مو جود في الجامعة في المنطقة التي نسكن بها، وتحتاج أن تسكن بعيدا عن منطقتنا، عرضتها بالأمس على طبيب استشاري طب الأسرة، وجلس معها جلسة مطولة، وقال بأن لديها اكتئابا وقلقا عاما، وصرف لها فيتامينات لفتح الشهية، و Amitriptyline و INDERAL 10 MG ، وفي الحقيقة لم تستخدم إلا فيتامينات، حيث إننا متخوفون من استخدام هذه الأدوية، ما نصيحتكم؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ fareed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيرا -أخي- وأسأل الله تعالى لابنتك العافية والشفاء، أعتقد الذي حدث لهذه البنية هي نوبة قلق حاد، وربما يكون هنالك نوع من الفزع، أو ما يسمى بالهرع، وخفقان القلب هو أحد السمات الرئيسية لنوبات الفزع أو الهلع، وهي قطعا تجربة مخيفة خاصة لمن هم في سنها، لكنها ليست خطيرة -إن شاء الله تعالى-، ربما يكون حدث لها نوع من عسر المزاج بعد هذه النوبة.

أنا لا أرى أن لديها اكتئابا نفسيا حقيقيا، وأتفق مع الأخ الطبيب الذي قام بفحصها أن لديها قلقا، ونعتبره قلقا ظرفيا، أو قلقا ناتجا من عدم القدرة على التكيف، أو التواؤم مع ظرف معين.

أعتقد أن أفضل علاج لها هو تمارين الاسترخاء، وإسلام ويب لديها استشارة تحت الرقم 2136015 دعها تطبق هذه التمارين، وأرجو إعطاءها دائما رسائل تطمينية، ودعوها تنام نوما مريحا، هذا أيضا يساعدها كثيرا، وحاولوا أن تساعدوها في موضوع التخصص والسكن، أعتقد أن ذلك أيضا سوف يعود عليها بشيء من الطمأنينة والآمان.

بالنسبة للإيمتربتالين والاندرال هي أدوية بسيطة قطعا، إذا كان لديها اضطراب في النوم مثلا الإيمتربتالين بجرعة 25 مليجرام سيساعدها في إزالة القلق ويحسن من نومها، ولن تحتاج إلى تناوله لمدة طويلة، أسبوعين مثلا ستكون كافية جدا، وما دام لا يوجد خفقان مزعج لا داعي للاندرال.

هذه نصيحتنا -أخي الكريم- وأسأل الله لها العافية والشفاء والتوفيق والسداد.