أشعر بنوبات الهلع وبأن عقلي سيتوقف.. أرجو المساعدة

0 101

السؤال

السلام عليكم.

أنا شخص أعاني من نوبات الهلع منذ ٧ سنوات، بدأ الأمر في عيد الأضحى بخوف قوي غير مبرر وإحساس بانسحاب الروح والموت وضيق في التنفس، ورعشة وتوتر، بدأت بالذهاب إلى الأطباء أخذت الكثير من الأدوية كالسيروكسات والاوبلكس والانفرانيل، والآن آخذ دواء الايفكسور ١٥٠ مرة صباحا، بالإضافة إلى الاميبريد ٥٠ مرة صباحا ومساء.

المشكلة أنني لم أتعاف طوال تلك المدة، وإذا وقفت الدواء عاد الهلع، بالإضافة إلى أعراض انسحاب الدواء.

الآن أشعر أحيانا بنوبات الهلع، وأشعر بأن عقلي سيتوقف، وأكاد أن أجن وأشعر ببرودة الجسد بشدة وإحساس بالموت والضيق، هل من مساعدة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن علاج اضطراب الهلع يكون في الأدوية مع العلاج النفسي، وهو العلاج السلوكي المعرفي، والأدوية الفعالة في اضطراب الهلع هي مشتقات الـ (SSRIS)، وكما ذكرت كمية منها أنت تناولتها ولم تستفد منها، لا أدري: هل أخذت الجرعة الكافية في كل دواء؟! أنا دائما طريقتي في العلاج أن أعطي دواء واحدا بأقصى جرعة ممكنة ولفترة كافية، أي على الأقل شهرين، ثم بعد ذلك إذا لم يكن هناك استجابة أستبدل الدواء بدواء آخر، وأيضا أعطيه بأكبر جرعة وللزمن الكافي، فلا أدري: هل تناولت هذه الأدوية بجرعات الكافية وللمدة الكافية أم لا.

على أي حال: واضح أن هناك تحسنا جزئيا مع الإفكسور والاميبريد، لكن لم تزل وتذهب هذه الأعراض، فإذا عليك بالعلاج السلوكي المعرفي مع العلاج الدوائي، تحتاج إلى جلسات للعلاج السلوكي المعرفي، مع تناول الدواء، وكل الدراسات الآن – أخي الكريم – توضح أن الجمع بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي هو أفضل من العلاج الدوائي وحده؛ إذ إضافة مكون علاج نفسي إلى العلاج الدوائي يجعل الجرعة أقل.

والشيء الآخر والمهم – وهذا ما حصل معك – لا تعود الأعراض بعد التوقف من الدواء إذا كان مقترنا بالعلاج النفسي.

فإذا عليك بالعلاج النفسي، وهو علاج سلوكي معرفي، من معالج متمرس، وهناك عدة جلسات تحتاجها، على الأقل عشرة إلى خمسة عشر جلسة، تكون الجلسة أسبوعيا ولمدة ساعة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات