السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 20 سنة، دخنت الحشيش قبل ثلاثة أسابيع، وأحسست بتسارع في دقات قلبي، مصحوبة بخوف وعدم الوعي بما أفعل، وضيق في التنفس كأنني سوف أموت، ثم لجأت إلى النوم لتخفيف هذه الأعراض.
بعد مرور أسبوعين أحسست بنفس الأعراض، وكانت قوية؛ فذهبت إلى عدة أطباء، وكان تخطيط القلب وتحاليل الدم كلها سليمة، أعطاني الطبيب دواء Avlocardyl ، Magmine
بدأت أشعر بتحسن، لكني أصبحت لا أخرج من المنزل خوفا من أن تأتي هذه الأعراض في الشارع، كما أنني أصبحت لا أركز جيدا، وشارد الذهن كأنني سوف أجن أو جننت.
هل هذه الأعراض سوف تزول مع الوقت أو أنني سوف أجن؟ وهل أذهب إلى مصحة الأمراض العقلية أم أتناول دوائي وأنتظر الفرج من عند الله؟
شكرا على الإجابة والتفاعل مع سؤالي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمين سليماني حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما حصل معك هو نوبة هلع ناتجة عن تعاطي الحشيش، وهذه من الاضطرابات الشائعة – أخي الكريم – وحتى التوقف عن الحشيش قد تستمر هذه النوبة لفترة من الوقت، ولكن بإذن الله سوف تختفي ولن تستمر لفترة أبدية.
الشيء الآخر –أخي الكريم– هو: أن حالتك الآن تحولت من نوبة هلع إلى اضطراب الهلع، ومعه الرهاب الخلاء أو رهاب الخروج من المنزل، وهذا شائع، الإنسان إذا جاءته النوبة وتكررت يخشى من عودتها، ويخشى من حدوثها في الخارج، ولا يجد المساندة المطلوبة، فلذلك يخاف ويقرر ألا يخرج من المنزل.
أخي الكريم: العلاج الذي أعطي لك هو علاج للأعراض وليس علاجا لاضطراب الهلع مع رهاب الخوف، ونصيحتي لك: أن تقابل طبيبا نفسيا، وليس هذا مرضا ذهانيا، هو مرض من اضطرابات القلق، قابل طبيبا نفسيا، والعلاج –أخي الكريم– قد يكون بالأدوية، خاصة مشتقات الـ (SSRIS)، وبالعلاج السلوكي المعرفي، وبإذن الله مع اتباع العلاج وإرشادات الطبيب والمتابعة المتواصلة تختفي كل هذه الأشياء وتعود إلى حالتك الطبيعية.
وفقك الله وسدد خطاك.