أحسست فجأة باختناق وأصبحت أفكر في الموت، ما تشخيص حالتي؟

0 57

السؤال

منذ نحو 5 أشهر كنت أصلي الفجر، وبعد السلام قمت أدعو وأستغفر، وفجأة أحسست بحرارة تنتشر بصدري كله، وأحسست باختناق وكتمة، وجسمي يرتجف، وقلبي صارت نبضاته سريعة، ودوخة خفيفة، وجاءني إحساس أن روحي تريد أن تطلع، وقمت أمشي بالبيت أريد أن أحس بهواء، ثم ذهبت بعدها للمستشفيات، وعملت تحاليل نقص الفيتامينات.

الأمور كانت جيدة، وفحص الغدة أيضا كان جيدا، وتحليل جرثومة المعدة، وكل أموري طيبة –الحمد لله-، فذهبت لطبيبة شعبية قالت: عندك بكتيريا بالمعدة وارتجاع مريئي وبداية قولون؛ لأني دائما أحس بحموضة بفمي وانتفاخات دائما.

استخدمت أعشابا، والحمد لله خف الأمر قليلا، والآن أصبحت تأتيني نفس حالة الضيق، وحرقان بالصدر، ودوخة، أحس كأني سأطيح، مع نغزات بالقلب تأتيني أعراضها خفيفة وتذهب، وصار تفكيري بالموت دائما، وكرهت كل شيء حتى الأكل صرت لا آكل كثيرا، وصار الوسواس دائما معي، وكنت ملتزمة بقراءة القرآن والأذكار والدعاء، والآن صرت أخف من السابق، ولدي خوف من أن تأتيني الحالة، مع أني كنت من قبل -الحمد لله- كل أموري جيدة. أريد تشخيصا لحالتي؛ لأني تعبت من التفكير.

ملاحظة: قبل أن تأتيني هذه الحالة كنت قد أكلت أكلة دسمة، لكني لم أنم بعدها، إلا أني أحسست بنعاس شديد أول مرة يأتيني قبل أن أصلي الفجر بساعتين، وبعد الصلاة أحسست بهذه الأعراض!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ابتسام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما حصل معك في صلاة الفجر هي نوبة هلع، ونوبة الهلع إذا تكررت وكانت معها هواجس من حدوث نوبة أخرى؛ تكون اضطراب هلع، ونوبة الهلع هي أحيانا تكون جزءا من القلق النفسي وأعراض القلق المختلفة من جسديه ونفسية، وطبعا الفحوصات تكون سليمة؛ لأن هذا اضطراب نفسي وليس عضويا.

أما ما حصل معك من حموضة وآلام في المعدة؛ فقد يكون منشأه الوجبة الدسمة التي أكلت قبل النوم وقبل حصول نوبة الهلع.

ليست هي السبب في حدوث نوبة الهلع، ولكن قد تكون هي السبب في حدوث الحموضة الزائدة؛ لأن نوبة الهلع بها أعراض قلق، وأعراض القلق لها أعراض بدنية، وقد تكون الأعراض البدنية في الجهاز الهضمي.

أيضا عندك مخاوف وسواسيه وبالذات خوف الموت، وهذا أيضا يكون جزءا من القلق.

أختي الكريمة، ليست هناك أعراض اكتئاب واضحة، وليس هناك أي أعراض أخرى، كل ما تعانين منه هو قلق ومخاوف وسواسية، فعليك أن تواصلي في قراءة القرآن والأذكار، وإن شاء الله التحسن سوف يستمر، وقد تحتاجين إلى علاج نفسي متمثل في الاسترخاء وبعض العلاجات النفسية السلوكية؛ لتساعدك على التخلص من بقية الأعراض التي تعانين منها، وأيضا رياضة المشي مفيدة؛ فهي تؤدي إلى الاسترخاء.

للفائدة راجعي العلاج السلوكي للقلق: (261371 - 264992 - 265121).

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات