التوتر حول حياتي لجحيم وأقعدني عن الدراسة

0 82

السؤال

السلام عليكم

لدي مشكلة التوتر، فأنا طالب في الجامعة منذ ٢٠١٤، وفي ٢٠١٦ أتت حالة لم أعرف من أين أتت، زاد الخوف والتوتر عندي بشكل كبير، وأيضا عندما أجلس في المحاضرة لا أستطيع الجلوس بسبب التوتر قليلا، وأفقد السيطرة، ويأتيني ارتعاش في جميع أنحاء جسدي، فيتجمد كل شيء لفترة قليلة، ثم ترجع طبيعية، أحاول قدر المستطاع أن أتجاهل هذه الأفكار، لكن صعب، لا أستطيع السيطرة عليها.

مارست الرياضة، قرأت القرآن، استعملت نبات السدر وأنا أستحم، قطعت الوجبات السريعة، ولكن لا فائدة، ما زال التوتر عندي، وهذا الشيء سبب لي مشاكل كثيرة، جلست في المنزل سنة كاملة، وتوقفت عن الجامعة، التوتر حول حياتي إلى جحيم، لا أعرف ماذا أفعل، إنني ضائع، أريد حلا، يئست من الحياة، خذلت أهلي جميعا بسبب التوتر، وتغيرت حياتي، ليست كالسابق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سلمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التوتر دائما سببه القلق، والاحتقان الداخلي، وعدم التعبير عن الذات، والتمارين الاسترخائية وممارستها ضرورية جدا، بجانب ممارسة الرياضة من أجل الاسترخاء وإزالة التوتر. فإذا - أخي الكريم - احرص على التعبير عن ذاتك، ونظم وقتك، وتواصل اجتماعيا، ومارس الرياضة، وطبق بعض التمارين الاسترخائية، هذه سوف تفيدك قطعا.

الذي يظهر لي أن بجانب التوتر لديك قلق المخاوف ذو الطابع الاجتماعي، وهذا هو الذي أضعف من تفاعلك الاجتماعي، وجعلك لا تستطيع الجلوس في المحاضرات بصورة جيدة، ويأتيك الخوف والارتعاش. هذا - أيها الفاضل الكريم - يعالج من خلال التعريض، بأن تعرض نفسك لمصدر خوفك، ولا تتجنب، لأن التجنب يؤدي إلى تعقيد الأمر وزيادة الأعراض السلبية.

هنالك دواء أو دواءان إذا تناولت أي منهما سوف يحدث لك -إن شاء الله- تحسن كبير في مواجهة قلق المخاوف. من أفضل الأدوية دواء (زولفت) واسمه العلمي (سيرترالين)، دواء مناسب وجميل ويساعد كثيرا، لكن أنا أفضل أن تذهب وتقابل طبيبا نفسيا، أنت في دولة الكويت وبها خدمات نفسية ممتازة، فاذهب وقابل أحد الأطباء المختصين، وأنا متأكد أنه سوف يسدي لك نفس النصائح، وسوف يدربك على تمارين الاسترخاء، وسوف يصف لك الزولفت أو أي دواء آخر يراه مناسبا لحالتك.

لا تيأس من الحياة فالحياة طيبة وجميلة، وإن أتتك لحظات سوداوية أو عسر في المزاج استعذ بالله تعالى من هذا، وأقدم على الحياة بقوة وأمل ورجاء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات