أشعر أن زوجتي تستفزني بطلباتها، فكيف أتعامل معها؟

0 230

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

عندي سؤال لو تكرمتم، وأرجو مساعدتي.

أنا رجل متزوج منذ سنتين، وكل شيء كان في أفضل حال، كثرت المشاكل في الآونة الأخيرة مع زوجتي، وأنا رجل عصبي بطبيعتي، ويكون ذلك عندما أعاني من ضغوط في العمل أو غير ذلك، وفي الفترة الأخيرة عانيت من مشاكل وضغوط في العمل، وكان الضغط الأكبر بعد إصابة والدتي بمرض السرطان -عافانا الله وإياكم-.

زوجتي لا تحتوي غضبي، وأشعر أحيانا بأنها تستفزني بطلباتها، أرجو إفادتي كيف أتعامل معها؟

مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ لؤي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

يجب أن يوطن الإنسان نفسه على الصبر والتحمل؛ فالحياة مليئة بالمنغصات والابتلاءات، وعلى المسلم أن يستعين بالله سبحانه لتجاوز ما يصيبه من ضغوط ومصائب ومحن، وما أصاب أمك من مرض -نسأل الله أن يشفيها، وأن يرزقك برها، والإحسان إليها-.

هو قدر وابتلاء، يلزمك الصبر والاحتساب، وعدم التسخط على ذلك، فلا يفيدك السخط إلا مزيدا من التعب النفسي، والوقوع في الاثم، وعلى زوجتك أن تراعي ظرفك، وأن تتفهم وضعك، وتساعدك على تجاوز هذه الظروف، وعليك أن تتحاور معها في وقت هادىء، وتبين لها أهمية التعاون في الحياة الزوجية، وتشعرها بضرورة تقدير الظرف الذي تمر فيه، وأهمية عناية المراة بزوجها حال عودته من العمل، لتخفيف ما يلاقيه خارج المنزل، وأتوقع أنك إذا استخدمت معها الأسلوب العاطفي المناسب، وأشعرتها بأهميتها وحبك لها، وتقديرك لدورها أنها ستتجاوب معك، وتغير من تعاملها نحوك.

ويمكن أن يتم الاتفاق بينكما على تبادل الأدوار عند الغضب، فإذا وجدتك مغضبا أن تمتص غضبك، وتهدأ من حالك، وإذا وجدتها أنت غاضبة لسبب أو لآخر أن تمتص غضبها، وتهدأ من حالها، فإذا ذهب الغضب يمكن حل أي مشكلة بينكما بعد ذلك بأيسر سبيل.

كما ننصحكما بجعل البيت مكانا للسكن والراحة، من خلال عمارته بالطاعة والذكر والاستغفار، وقراءة القران الكريم، فإن البيوت المعمورة بالطاعة تقل فيها المشكلات العائلية، ويفشل الشيطان في إفسادها.

وفقكما الله لما يحب ويرضى.

مواد ذات صلة

الاستشارات