السؤال
السلام عليكم.
عندما جاء زوجي لخطبتي، أصررت من البداية على أخي أن يخبره بأن لدي التهابًا في المفاصل، ولدي ظروفًا صحيةً تعوقني عن عمل أي مجهود حتى في أعمال المنزل، فوافق، وأخذته معي إلى الطبيب لكي يسمع منه تفاصيل حالتي، ولكنه بعد الزواج كان يعيرني بأنه متحمل لمرضي، على الرغم من أنه كان هو المخطئ حينها، فبكيت كثيرًا، ولم أستطع نسيان كلمته حتى بعد أن تصالحنا.
لقد تغير كثيرًا، وأصبح يطلب مني أن أخدم والدته، وهو يعلم بأني لا أستطيع، ويقول لي كلامًا قاسيًا، ولا يعجبه أن أكون مستقلةً في بيتي، ودائمًا ما يقارنني بزوجة صديقه، وكيف أنها تخدم حماتها، أو يقارنني بأختي، ويقلل دائمًا من شأني، ومهما قلت له بأن ذلك يؤلمني، فإنه لا يعتذر، ولا يرى أنه مخطئ أصلاً.
في حملي الأول علمت بأن لدي ثقبًا في القلب، ولم أكن أعلم بذلك من قبل، وقد مررت بوقت صعب، حتى حصول الولادة -بفضل الله-، ثم احتجت بعد ذلك لإجراء عملية في القلب؛ ولأن ظروفنا لا تسمح، فقد انتظرنا دورنا في المستشفى الحكومي، على الرغم من تنبيه الأطباء بخطورة الحالة، ولكنه كان يدخر المال من أجل تزويج أخته الصغرى؛ فهو الأخ الأكبر، ووالده متوفى، ولكنه لم يكترث لحالتي، وتمت الزيجة، ولا زلت حتى الآن أنتظر دوري في المستشفى.
مهما صبرت فأنا المخطئة، رغم أنه لا يفعل أي شيء سوى أنه يعمل، ويعطيني مصروفي، ويقول لي: أنت لا ينقصك شيء، ويكفي أن أهلي لا يطلبون منك أن تفعلي شيئًا، مع أنهم على علم بحالتي الصحية منذ البداية.
لقد تعبت من كثرة هذه الكلمات، وقلة التقدير، والتقليل من شأني، كما أنه لا يهتم بأمر ابنته كثيرًا، فماذا أفعل؟