السؤال
السلام عليكم.
بعد الولادة بشهرين بدأت مشكلتي، علما بأن ولادتي كانت قصا لاستخراج الطفل وشفطه، مشكلتي بدأت عندما وضعت اللولب النحاسي، حيث بدأت بعدها التهابات المسالك البولية، والتهابات الرحم طبعا كانت موجودة بالحمل ولكن خفيفة، ولم أتحمل آلامها، فذهبت للمستشفى وأزلته، وأنا من مستشفى إلى مستشفى آخر.
عملت مزرعة للبول أكثر من مرة، واستخدمت بعدها المضاد الحيوي المطلوب، تحسنت ثم رجعت الالتهابات مرة أخرى وبشكل أشد إلى أن وصل الألم إلى الكلى، أحس كأنه ضاغط على الكلى، وانتفاخ بالأقدام والكفين، وآلام في كعب القدم، وآلام أسفل الظهر شديدة، ووسط الظهر، وعملت تحاليل كثيرة للكلى وسونار أكثر من مرة وكل شيء سليم.
تأتيني حكة في جسمي إذا اشتد التهاب المسالك البولية، والآن أنا حامل ورجعت لي الالتهابات وبشكل أقوى، وأيضا ذهبت لدكتورة النساء، وكشفت بالمنظار وقالت: فيه انتفاخ في الرحم وعقدة خيط احتمال أنه من الولادة، وأنها تريد عملية لإزالتها لاحتمال أنها السبب في الالتهابات، ولكن لم أعملها.
أرجو من الله ثم منكم مساعدتي لإنهاء مشكلتي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ أم تالا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فكان من المفترض استعمال وسيلة لمنع الحمل مثل العازل الطبي أو الحبوب؛ حتى يتم حل مشكلة التهاب المسالك البولية والتهاب الفرج قبل الدخول في مغامرة الحمل السريع مرة أخرى؛ لأن خطة العلاج أثناء الحمل تختلف عنها مع الحمل، والأمر الآن يحتاج إلى تحليل ومزرعة بولية بعد التوقف عن تناول المضادات الحيوية لمدة 4 أيام؛ لتحديد نوع البكتيريا والمضاد الحيوي المناسب لها، ومن المعروف أن الرحم يضغط على المثانة البولية في الشهور الثلاث الأولى من الحمل وتزيد فرص التهاب المسالك البولية.
ولا يوجد مجال للتعامل مع الانتفاخ في الرحم، فإذا كان تليفا في الرحم فقد يختفي من تلقاء نفسه، أما إذا كان غير ذلك مثل وجود بقايا من المشيمة فقد تزيد فرص الإجهاض، والمهم الآن مع علاج التهاب المسالك البولية، وشرب المزيد من الماء لإرواء الكلى، وتناول فوليك أسيد، وتجنب الجماع، وعدم رفع أشياء ثقيلة حتى تستقر الحالة، مع متابعة الحمل بالسونار، ومتابعة قياس الضغط، وتحليل البول، وفحص صورة الدم.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.