السؤال
السلام عليكم.
أختي تعاني من نقص شديد في الوزن، وحالة من التوهان الشديد، ووجود ألم فى مفاصل الركبة، في بعض الأحيان تشعر بأن هناك ظلا يمشي وراءها، وأنها ترى أشياء مخيفة! هل هذا من علامات السحر؟ وهل هناك طريقة لفك مثل هذه الأعمال؟ علما أن هذه الأعراض ظهرت لها وهي حامل في الشهر السابع، ومنذ ذلك الحين وهي تعاني من هذه الاضطرابات.
وشكرا جزيلا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -أخي الكريم- وردا، على استشارتك أقول: لا بد أن تعرض أختك على طبيب مختص لمعرفة سبب النقصان الشديد للوزن، وكذلك ألم الركبة، حتى نتيقن من أنه لا يوجد عندها مرض عضوي.
الحالة النفسية لها دور في التخيلات غير الموجودة على أرض الواقع، فأختك تحتاج إلى أن تشجع لتخرج من حالتها، ولا بد من تشجيعها من أجل ذلك، وعليكم أن تمحوا من ذهنها وجود خيالات أو أشياء مخيفة، لأنها لا تستطيع أن تثبت وجودها، وإنما هي مجرد تخيلات في الذهن لا أكثر.
في بعض الأحيان يكون السبب قراءة بعض القصص الخرافية المرعبة، أو مشاهدة بعض الأفلام التي تتحدث عن مثل هذه التخيلات، فينشأ رعب في النفس فيصبح الشخص يرى مثل تلك الخيالات التي رآها في تلك الأفلام، فلا بد أن تتعرفوا على سبب نشوء تخيلاتها.
لا بأس من رقيتها بشيء من الآيات القرآنية، وخاصة آية الكرسي والآيتان الأخيرتان من سورة البقرة، والمعوذتان والإخلاص، وغير ذلك، وكذا ببعض الأدعية المأثورة، وغير المأثورة، فالرقية نافعة بإذن الله تعالى، وأرى أنه لا بد من تشغيل سورة البقرة في البيت كل ثلاثة أيام، فإن البيت الذي يتلى فيه سورة البقرة لا تدخله الشياطين.
أوصيها بكثرة تلاوة القرآن الكريم والمحافظة على أذكار اليوم والليلة، ففي ذلك حرز لها من شياطين الإنس والجن، وطمأنينة لقلبها، يقول تعالى: (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب).
لا تتركوها منفردة في البيت، ولا تجعلوها تجلس وحدها في غرفة منفردة، فذلك مما يستجلب لها تلك الأفكار السلبية، وعليها أن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم فور تخيل الظل أو الأشياء المخيفة، فلربما يكون ذلك من تخويف الشيطان لها.
الذي يبدو لي أن ما تعاني منه أختك ليست أعراض سحر، وإنما هي تخيلات غير صحيحة، ولا واقعية، ولذا إن لم ينفع ما ذكرته لك من موجهات فأنصح بعرضها على طبيب نفساني ليصف لها العلاج المناسب، فالعلاج بالعقاقير مفيد بإذن الله.
نسأل الله تعالى أن يعافيها من هذه الأفكار، والله الموفق.