السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشعر بنفسيتي متعبة؛ والسبب أنه تقدم لخطبتي منذ 10 سنوات خاطب وتم رفضه من قبل أهلي، وأعاد خطبتي بعد هذه المدة، ولم أخبر أهلي أنه نفس الشخص، فتمت الموافقة عليه؛ لأنهم لم يتذكروه، وقد تعطل موعد الزواج، وأنا أحس بالذنب أن سبب التعطيل هو إخفائي الحقيقة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالمعيار في قبول الزوج ورفضه هو الدين والخلق، قال صلى الله عليه وسلم: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه).
فإذا كان هذا الخاطب صاحب دين وخلق، ولا يوجد فيه مانع شرعا من الزواج، فلا حرج عليك من عدم بيان أنه الشخص السابق الذي رفض بدون سبب.
بل هذه وسيلة مباحة لإقناع الأهل به، شريطة أن يكون رجلا صالحا صاحب دين وخلق، حتى ولو عرفوا بعد ذلك، فإن دين الرجل وصلاحه سيخفف عنهم الأثر؛ لأن رفض أهلك للشخص قد يكون لما عرفوا عنه من صفات غير مناسبة لك ولهم، ويخشى أن يكتشفوا ذلك فيه بعد الزواج، ويسبب لك ذلك حرجا ومشاكل معهم.
وليس بالضرورة أن يكون هذا هو سبب تعطل موعد الزواج، فربما هناك أسباب أخرى لا تعلمين بها، ويمكن أن يتم البحث عنها ومعالجتها.
والواجب عليك الثقة بالله، وحسن الظن به، والرضى بما قسم الله لك، فإن الزواج قدر محتوم يأتي في موعده كما أراد الله، فلا تيأسي ولا تقنطي، وعليك بالدعاء والتضرع إلى الله أن ييسر لك الخير، ويختار لك الزوج الصالح، فالدعاء سلاح المؤمن.
والله كريم عظيم يستجيب لمن شاء من عباده.
وفقك الله لما يحب ويرضى.