دواء (الدباكين، والسيرترالين) كيف يتم تناوله في شهر رمضان؟

0 77

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

د/ محمد عبد العليم جزاكم الله خيرا على ما تقومون به من عمل لخدمة الأمة، أسأل الله أن يجعله صدقة جارية لكم.

حقيقة أنا مريض بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب، ولله الحمد بدأت أشعر بتحسن كبير بعدما تناولت (الدباكين كرونو 500 ملغ) حبتان في الصباح والمساء، ولكن استقر وضعي من ناحية الهوس، وكنت أعاني من الاكتئاب كما هو، مع العلم أن نوبة الهوس كانت تستمر معي لمدة وكذلك الاكتئاب، وبعد شهرين قابلت الطبيب، وكتب لي (سيرترالين 100ملغ) حبة واحدة صباحا، وبفضل الله أنا الآن أمارس حياتي بشكل طبيعي، وقابلت طبيبي بعد إجراء التحاليل وقال: أن أواصل على الدواء، وأقابله بعد أربعة أشهر.

لا أريد أن أطيل عليكم، ولكن عندي بعض الأسئلة بخصوص (الدباكين) كما تعلمون أن شهر رمضان على الأبواب، أسأل الله يبلغنا رمضان ويعيننا على الصيام والقيام، وأنا أعيش في ألمانيا حاليا، وعندنا النهار طويل والليل قصير، السحور الساعة الثالثة والربع، والفطور التاسعة والربع، فهل يمكن أن أتناول 1000 ملغ من (الدباكين) خلال ست ساعات ومعه (السيرترالين)؟ وهل توجد مشكلة إذا تناولت (الدباكين) بعد أو قبل الأكل مباشرة؟

بارك الله بكم، ونفع بكم الأمة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ said حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأسأل الله تعالى أن يبلغنا شهر رمضان المبارك جميعا – أخي الكريم – وجزاك الله خيرا (أخي) على حرصك على الصيام، وأن ترتب وضعك العلاجي، وأنا سعيد جدا أن أعرف أنك - الحمد لله وبفضل منه – تتمتع الآن بكامل الصحة النفسية والوجدانية، فيا أخي الكريم: احرص على مواصلة الدواء ومراجعة طبيبك بانتظام، وأنا أبشرك أنه لا مانع أبدا من أن تتناول الدباكين بجرعة ألف مليجرام – أي حبتين مع بعضهما البعض – وبعد ذلك – أي بعد ستة ساعات – تتناول الحبتين الآخرتين، وكذلك السيرترالين، ليس هنالك أبدا ما يخل بسلامة الدواء أو تأثيره سلبيا على صحتك الجسدية، والدباكين دواء سليم ودواء فاعل.

وهنالك أمر واحد فقط – أخي الكريم – لو قمت بفحص مستوى الدباكين في الدم أيضا هذا سيكون جيدا، وإذا كان مستواه متميزا ومرتفعا بالقدر المطلوب فلا مانع أن تجعل الجرعة في رمضان مثلا ألف وخمسمائة مليجرام فقط، وتتناولها كجرعة واحدة، هذا أيضا ممكن ولا أرى بأسا في ذلك أبدا، وإن شئت أن تستمر على الطريقة التي اقترحتها فهذا أيضا سليم وصحيح، وإن شاء الله تعالى تظل في حالتك الطيبة هذه.

تناول العلاج قبل وبعد الأكل ليس فيه فرقات أبدا من حيث التمثيل الأيضي للدواء وفعاليته، فتناوله في الوقت الذي يريحك بالنسبة لتناول الطعام قبل أو بعد.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد، وكل عام وأنتم بخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات