السؤال
السلام عليكم..
أختي عمرها 43 سنة، منذ حوالي 17 يوما حصل لها نزيف شديد، واستمر لمدة 10 أيام، وأخذت دواء لوقف الدم، وذهبت إلى طبيبة النساء، فقامت بعمل سونار لها، فوجدت لديها التهابا في عنق الرحم، ووجود كيس على المبيض الأيمن، ووصفت لها على أدوية لوقف النزيف، وقالت لها يجب أن نتابع الكيس من أجل أن نعرف هل سيكبر حجمه أم لا؟
مع العلم أنها كان عندها منذ حوالي 10 سنوات كيس في نفس المكان، وأزالته بعملية.
استمرت على الدواء الذي وصفته الدكتورة لمدة أسبوع، وتفاجأت بنزول الدم مرة أخرى بغزارة، وله رائحة مثل دم الحيض، وقامت ببصق كتل من الدم من فمها مثل قطع الكبد ثلاث مرات متتالية، فهل لها علاقة ببعض؟ وهل الأمر خطير؟ وماذا يجب أن تفعل؟ وهل سبب النزيف أنها في مرحلة انقطاع الدورة أم لا؟
أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ shimaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نطلب دائما من الإخوة والأخوات المتابعين لموقع الشبكة الإسلامية بضرورة مدنا بالمعلومات الكافية عن الحالة؛ حتى يمكن وضع تصور عنها قد يفيد في متابعتها.
وفيما يخص -الأخت الفاضلة- إذا ما كانت متزوجة من المهم عمل اختبار حمل في الدم؛ لأن أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى النزيف هو الإجهاض، والسبب الآخر المهم هو استخدام إحدى وسائل منع الحمل مثل: اللولب أو الحبوب.
وفي حال عدم وجود حمل أو تركيب لولب أو أن -الأخت الفاضلة- غير متزوجة فهناك بعض الفحوصات المطلوبة، وهي: عمل صورة دم CBC؛ لأن فقد كمية من الدم قد يؤدي إلى حالة من فقر الدم، وضرورة عمل وظائف الغدة الدرقية TSH، لأن النشاط في وظائف الغدة الدرقية قد يؤدي إلى نزيف أيضا، وعمل سونار على الرحم والمبايض للبحث في وجود تليف في الرحم أو بطانة مهاجرة أو أكياس في المبايض مع ضرورة عمل مسحة باب pap smear لدراسة خلايا عنق الرحم والرحم، وعرض تلك النتائج على استشاري أمراض نسائية لمتابعة الحالة.
ومتوسط سن التغيير عند السيدات هو 51 عاما، وقد يحدث أقل من ذلك قليلا، ولكن ليس في عمر 43، ويمكن معرفة مخزون المبايض من البويضات من خلال فحص هرمون AMH، ويحدد ذلك المخزون ما إذا كانت المبايض تعمل بشكل جيد أم أن المخزون نضب من البويضات، ولا مانع من فحص هرمون الحليب، وفحص هرمون الذكورة، وهرمون البروجيستيرون، والهرمونات المحفزة للمبايض حتى تكتمل منظومة الهرمونات المطلوبة.
حفظكم الله من كل مكروه، وسوء ووفقكم لما فيه الخير.