البروزاك سبب لي الضعف الجنسي والقلق.. فهل أتركه؟

0 50

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سبق ووصفت لي بروزاك 20 صباحا، لتجديد النشاط والدافعية، والوزن مع سيروكسات 12.5 مساء، وكان البروزاك رائعا، لكن بعد اليوم الرابع دائما يسبب لي القلق والضعف الجنسي فأتركه، وبعد أيام أفكر في العودة له، ولكن المشكلة نفسها تحدث، هل أتركه نهائيا أم أنها مرحلة في البداية ومن ثم تذهب، ويجب تحملها لأجل تجديد الطاقة والدافعية.

وجزاك الله عنا كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية.
الفلوكستين أو البروزاك دواء رائع، وبالفعل هو يحسن الدافعية الجسدية والنفسية عند الناس، ومشكلة الضعف الجنسي فيها جانب نفسي، لكن لا أنكر أيضا وجود الجانب العضوي، أي أن الدواء قد يسبب ذلك، لكن الذي يتوقع الضعف الجنسي يحدث له الضعف الجنسي، وهذا أثر نفسي أكثر مما هو فسيولوجي أو عضوي.

بالنسبة للقلق الذي ينتج من البروزاك: هذا يحدث لحوالي عشرين بالمائة من الناس، ويكون في بدايات العلاج. وأنا أنصح في هذه الحالات أن يتناول الإنسان عقار (دوجماتيل) لمدة شهر أو شهرين مثلا، بجرعة كبسولة واحدة مع البروزاك، وهذا يؤدي تماما إلى القضاء على القلق.

لكن في حالتك يمكن أن نلجأ لطريقة أخرى، لأنك تستعمل الزيروكسات بجرعة 12.5 مليجراما، فهنالك بناء كيميائي جيد، لذا يمكن أن تستعمل البروزاك مرة واحدة كل يومين، بمعنى أن تتناول في اليوم الأول مثلا، ثم في اليوم الثالث، وهكذا.

هذه -يا أخي- طريقة سوف تخفف من الأعراض الجانبية قطعا، و-الحمد لله- يتميز البروزاك بأنه له مكون كيميائي نسميه بالإفراز الثانوي، هذا يضمن لنا وجود الدواء في الدم حتى وإن لم يكن هنالك اتصال وتواصل في تناول الدواء، بمعنى أن البناء الكيميائي لن يتأثر كثيرا، فيمكنك أن تجرب هذه الطريقة، كبسولة يوما بعد يوم، وبعد فترة - شهرين أو ثلاثة، ويمكن أن ترفع الجرعة إلى كبسولة يوميا، وإن حدثت لك أي مشكلة فارجع إلى النظام القديم الذي ذكرناه لك.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات