السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
متزوجة، عمري 29 سنة، منذ سبع سنوات متزوجة لم نرزق بأطفال، زوجي منذ 11 شهر قال لي: أحس بثقل تجاهك وكره، ولا أعلم السبب، قلت له بأن يذهب لراق شرعي، بعد محاولات اقتنع وذهب، وبعد الرقية تبين أنه يعاني من مس عاشق أنثى، والآن افترقت عن زوجي بسببه، أخرجني من بيتي إلى أهلي، وتركني منذ 7 أشهر لم أره إلا مرة واحدة، تواصلنا بالرسائل فقط مني، وأحيانا مكالمات، لأنه يستثقل مني أي شيء، يحس بكره تجاهي، مع العلم أنه ينفق علي، لكن شيء خارج إرادته.
أنا في حيرة، هل أنفصل أم أصبر؟ علما بأنه في كل مرة أقول له بأن نرجع لبعضنا يرفض، ويقول بأنه يريد الانفصال، ولكن لم يفعل شيئا رسميا، وكل مرة أقول له ننفصل حتى ترتاح، يغير الكلام، ويتحجج بأي شيء، فأحس أنه لا يريد الانفصال، لكنه بنفس الوقت لا يريدني، فما الحل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ zozo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
وبخصوص ما تفضلت به فإننا نحب أن نجيبك من خلال ما يلي:
أولا: بالطبع نحن نتفهم نفسيتك، خاصة ولا ذنب لك فيما حدث، سواء كانت المسألة سحرا أو حسدا أو مسا، أو كانت ضغوط نفسية لأجل تأخر الإنجاب، أو كانت غير ذلك، الظاهر أن لا يد لك فيما حدث، وغيابه عنك تلك المدة مع عدم وجود أي محاولات للإصلاح أو حتى التقدم لا شك أنه مقلق ومؤلم في آن واحد.
ثانيا: العين والحسد والمس كلها أمور قائمة وموجودة، ويبدو أن الزوج غير متفهم للأمر أو أنه غير مبال به، لذلك يجب في هذه المرحلة البحث الجاد عن شيخ يرتاح له الزوج أو أحد أهله ممن له دراية بالموضوع ويفهم في الجوانب الشرعية حتى يتعالج من الأمر أو تتضح الأسباب الأخرى إن كانت موجودة.
ثالثا: قد يكون ما ظهر على زوجك هو من أثر المس، ولذلك لا ننصحك بالطلاق، كما لا ننصحك بالسكون، إننا نريدك أن تحدثي أهلك، والعاقلين من أهله عن طريق أهلك، وأن توجدوا حلا لمسألة المس، والأمر والحمد لله يسير متى ما التزم الرقية الشرعية.
رابعا: إذا لم يتحرك الشاب خطوة للإمام، وظلت الحياة هكذا معك، لا يريد أن يتعالج، ولا أن يتصالح، فإننا ننصحك أن تستخيري ربك وأن تستشيري أهلك وتطلبي منه عبر الأهل الطلاق رسميا، فربما إن وجد الأمر جديا انتقل إلى الجدية، وهو من داخله لا يريد أن يفتقدك، ساعتها سيدفعه هذا الشعور لاتخاذ خطوات إصلاحية، المهم ألا تركني إلى السكون، فالعمر يركض بسرعة.
نسأل الله أن يحفظك وأن يرعاك، وأن يختار لك الخير حيث كان، والله الموفق.