تنتابني نوبة هلع وسرعة في ضربات القلب بين فترة وأخرى!

0 90

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من حالة تأتيني في فترات متفاوتة، تتلخص في تسارع ضربات القلب، يصل إلى 140 ضربة في الدقيقة، وهلع وغثيان وإحساس بدنو الأجل، كانت تخف في السابق مع التغوط أو الاستفراغ، أما الآن فلا تخف إلا بعد ساعات بدون أكل أو شرب، مع العلم أنني استأصلت المرارة منذ سنتين، وأعاني من حموضة في المعدة وغازات في البطن، وعملت منظارا للمعدة، وتم تشخيص إصابتي بحموضة المعدة، وأعطاني الطبيب دواء أوديس تناولته لمدة 3 أشهر، وعملت تخطيطا وتلفازا للقلب، والحمد لله كل شيء سليم، إلا أن الحالة عاودتني مرة أخرى.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تسارع نبض القلب والهلع والغثيان والشعور بدنو الأجل أو الخوف من الموت تمثل أعراض نوبات هلع أو panic disorders، نتيجة اضطراب مستوى هرمون سيوتونين في الدم، ونوبات الهلع هذه تتعلق أساسا بأسباب نفسية, وغالبا ما تظهر لأول مرة بعد حادثة بعينها، أو إحباط يعيشه الشخص، والعلاج يحتاج إلى زيارة طبيب نفسي لعمل عدة جلسات تسمى بالعلاج المعرفي والسلوكي، أي معرفة طبيعة المرض وكيفية التعامل معه.

ويمكنك لعلاج تلك الأعراض تناول حبوب Cebralex 10 mg التي تساعد في ضبط مستوى هرمون سيوتونين في الدم، وتحسن الحالة النفسية والمزاجية، حيث نبدأ بجرعة 10 مج لمدة شهر، ثم جرعة 20 مج لمدة 10 شهور، ثم جرعة 10 مج مرة أخرى لمدة شهر، ثم تتوقف عن العلاج.

مع أهمية تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة شهرين، ويمكن تكرارها بعد 4 شهور مرة أخرى، ويفضل أخذ حقنة فيتامين ( د) 600000 وحدة قياس مرة واحدة، وتكرر بعد 4 شهور مرة أخرى، مع تناول أقراص كالسيوم 500 مج مضغ مرة واحدة يوميا لمدة شهرين أيضا، وهذا لا يغني عن الحليب ومنتجات الألبان يوميا.

والشعور بالغثيان والحموضة له علاقة بالإكثار من التوابل الحارة والتدخين، والإصابة بجرثومة المعدة H-Pylori، وعلاج الجرثومة حال تشخيصها من خلال فحص البراز للبحث عن H-pylori antigen متوفر ويسمى بالعلاج الثلاثي، مع ضرورة تناول وجبات خفيفة ومتكررة والبعد عن المقليات والتوابل الحارة ووجبات المطاعم قدر الإمكان، والتوقف عن التدخين إذا كنت مدخنا.

مع ضرورة أخذ قسط كاف من النوم؛ لأن الجسم يفرز موادا مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى Endorphins، وهي في الواقع مواد تشبه المورفين في تأثيرها الطبي على جسم الإنسان morphine-like chemicals دون أن يكون لها مضاعفات جانبية، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا لمدة لا تقل عن 6 ساعات، وقد تقل تلك المدة في شهر رمضان المبارك، ونوم القيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة إن شاء الله.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات