السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تحية طيبة، وكل عام وأنتم بخير، ورمضان مبارك عليكم وعلينا.

عمري 25 عاما، متزوجة منذ أربعة أشهر، ولم يحدث حمل، بالرغم من أن دورتي منتظمة كل 23 يوما، ذهبت للطبيبة، وقالت: لا داعي للقلق، وأربعة أشهر لا يعتبر تأخيرا في الحمل، فما رأيكم؟

قبل الزواج مباشرة حدث لي هبوط وانخفاض شديد في ضغط الدم، وتم نقلي للمستشفى، وتلقيت العلاج، وتبين من الفحوصات أني أعاني من انخفاض في الهيموجلوبين، وكانت نسبته 10، بالإضافة لضعف الشهية، ووصف لي عقار فيتايامي، ولكني أخذته فترة وتوقفت عنه.

للعلم وزني 44 كلغ، وطولي 160 سم، وهو وزن ثابت منذ 5 سنوات لا يزيد ولا ينقص، فهل أعاود تناول أقراص مقوية للدم مرة أخرى، لأني حاليا أشعر بإعياء شديد وخمول وشحوب في الوجه، وإرهاق وإغماء مع أبسط مجهود، ولكني أخاف من تناوله، خصوصا إني أسعى للحمل، فهل يتعارض أخذ العقار مع التخطيط للحمل؟ لأنه تبين أنه يؤثر على الجنين في أول ثلاثة أشهر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دينا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حياك الله وبارك بك، وتقبل طاعتكم، وكل عام وأنتم إلى الرحمن أقرب، والله يجعلنا من عتقاء الشهر الفضيل.

فرصة الحمل الطبيعي، مع علاقة زوجية طبيعية ومتواترة، ودورة شهرية منتظمة، وكذلك خصوبة جيدة للزوج، هذه الفرصة تزداد مع مرور الوقت بعد الزواج، وخلال السنة الأولى ترتفع النسبة، وينصح بالانتظار.

بعد السنة في حال عدم حصول حمل يمكن إجراء استقصاءات لكلا الزوجين، من تحاليل وتصوير وفحوص أخرى، لذلك أنصحك بالانتظار لفرصة الحمل بشكل تلقائي.

بالنسبة للهبوط والضعف العام بسبب فقر الدم: عليك تناول الحديد والفيتامينات العامة، ويفضل أخذ الحديد عن طريق الحقن، حقنة عضلية كل يومين لمدة أسبوع، ثم أخذ الحديد فمويا حبة في اليوم، بالإضافة إلى فيتامينات عامة لتقوية الجسم، طبعا فقر الدم يعتبر مشكلة، حيث يحصل ضعف عام وهبوط وزلة تنفسية وشحوب وإعياء وتسرع قلب وبرودة أطراف وشعور بالتعب.

طبعا لا يتعارض الحديد والفيتامينات مع الحمل، بالعكس يعطى الحديد والفيتامينات لتقوية وتهيئة الجسم قبل الحمل، وعليك الاعتناء بصحتك، والاهتمام بتناول أطعمة متنوعة وغنية بالحديد، مثل اللحوم والحبوب والفواكه والخضاروالفواكه المجففة والمكسرات، وتجنب تناول الشاي مع الطعام، لأنه يمنع امتصاص الحديد في المعدة، ويمكن تناول الشاي بعد الطعام بساعتين أو أكثر.

بارك الله بك، ورزقك الذرية الصالحة.