السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
موضوعي باختصار: أني أفكر بالزواج من قريبتي، وهي بنت عمي وخالتي في نفس الوقت، ولكن ما يشغل بالي هو تأثير درجة هذه القرابة على الذرية في المستقبل، واحتمالية ظهور الأمراض الوراثية، بالإضافة إلى ما أسمعه من احتمال انخفاض مستوى الذكاء في الأطفال أو حتى التخلف العقلي.
فهل هنالك فحوصات تستطيع كشف كل هذه الأمراض؟ وهل النسبة عالية لظهورها؟ علما بأن كلتا العائلتين لا تعاني من أي من هذه الأمراض على حد معرفتي، ولا سجل مرضي لديها، وما هو تأثير هذا الزواج على نسب ذكاء الذرية؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفهم مخاوفك بشأن الزواج والإنجاب من قريبتك، وأحب أن أطمئنك وأقول لك: إذا لم يكن في شجرة العائلتين أية أمراض وراثية، وكانت نسبة الذكاء فيهما طبيعية، فمن المتوقع أن يأتي الأطفال سليمين ونسبة الذكاء لديهم طبيعية -بإذن الله تعالى-.
لكن يجب المعرفة بأنه حتى في حالات الزواج العادية أي حين لا تكون هنالك أية صلة قرابة بين الزوجين، وحتى عندما يكون كلا الزوجين سليم تماما ونسبة ذكاءه عالية، فإن هنالك احتمال يقارب الـ 4٪ عندهما لإنجاب طفل يعاني من مشكلة خلقية أو عقلية، وهذه النسبة ثابتة في كل أنحاء العالم، وفي أكثر البلدان تقدما من الناحية الطبية، وللأسف لا يمكن منعها ولا الوقاية منها لغاية الآن، لذلك نقول دائما بأنه لا يوجد ضمان 100٪؛ لأن يأتي المولود خال من أية أمراض، وبالتالي لا يصح أن نتهم زواج الأقارب دائما بأنه هو سبب المشكلة، وتبقى متابعة الحمل أمرا هاما جدا سواء كان الزوجان قريبين أم لا.
نسأل الله -عز وجل- أن يكتب لك الخير دائما.