السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
كانت عندي آلام أسفل الظهر، عملت رنينا للفقرات، وتبين وجود انزلاق بسيط في الفقرات 3 و4 و5، ووصف لي الطبيب علاجا طبيعيا، لكني لم أستفد منه، فعملت رنينا للحوض، وتبين وجود تشمع في الفقرات، وصرفوا لي علاج HUMIRA 40 mg حقن تحت الجلد.
هل هذا الدواء له آثار جانبية؟ لأنني قرأت أنه بمرور الزمن يسبب السرطان، وهل يؤثر إذا أردت أن أنجب طفلا؟ لأنني متزوج، وأكون ممتنا لكم إذا أعطيتوني نبذة عن هذا الدواء، وهل هو علاج؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لثقتكم الغالية في موقعنا، ونسأل الله لك الشفاء العاجل.
لقد شخص لك طبيبك تشمع الفقرات، أو ما يسمى بالتهاب الفقار اللاصق Ankylosing spondylitis، وهو عبارة عن مرض التهابي مناعي يتظاهر بآلام في الظهر أو الحوض، ويحدث فيه التهاب المفاصل بين الفقرات، وفي المراحل المتقدمة يؤدي إلى التحامها، كذلك يصيب المفاصل العجزية الحرقفية للحوض مؤدية للشعور بالألم في الحوض وأسفل الظهر، مع تيبس بالمناطق المذكورة.
والحقيقة أنه لا يوجد دواء يؤدي إلى الشفاء القاطع من هذا المرض، ولكن هناك أدوية تلطف الأعراض، وهناك أدوية توقف تطور المرض.
ومن العلاجات المعتمدة في تحسين الوظيفة؛ العلاج الطبيعي، والذي يؤدي إلى إيقاف التيبس، ومنع التشوهات، وتقوية العضلات، بقصد تحسين الوظيفة، كذلك يستعمل مضادات الالتهاب اللستيروئيدية كالفولتارين والإيبوبروفن بقصد تسكين الألم، والتخفيف من الالتهاب، كما يستخدم مضادات الانقسام كالميتوتركسين.
ومن الأدوية الحديثة: (Humira (Adalimumab وهو عبارة عن بروتين يعطى عن طريق الحقن، ويثبط عملية تطور المرض، ويستخدم في علاج التهاب المفاصل الروماتيزمي، والتهاب المفاصل الصدفي، والتهاب القولون القرحي، والتهاب الفقار اللاصق.
والحقيقة أن الدواء ذو كفاءة عالية، ونتائج ممتازة، ولكن كبقية الأدوية له آثار جانبية مثل:
- الصداع والدوار.
- احمرار مكان الحقن.
- أعراض طرق تنفسية عالياة، واحتقان الأنف أو الأذن.
- ألم البطن وغثيان وإقياء.
- وفي حالات نادرة يؤدي إلى اورام الجهاز اللمفاوي، أو الثدي عند النساء، أو جهاز الهضم، أو الجلد.
وبالإجابة على سؤالك: فإن نسبة السرطان لا تتعدى1 /1000، أي أن من كل ألف مريض يستعمل الدواء يمكن أن يصاب مريض واحد بالسرطان، لذلك أرى أن تتابع الدواء مع مراجعة طبيبك المعالج في حال شعورك بأي أعراض، كضخامة العقد في منطقة في الجسم، أو الشعور بالتعب، أو تغيرات في الجلد، أو حدوث نزف هضمي، أو أي أعراض غير طبيعية.
اما بالنسبة للإنجاب: فلم تذكر الدراسات أي تأثير ضار على الإنجاب، أو تشوهات للأجنة.
والله الموفق.