السلام عليكم

لدي قرحة بالرحم، علما أني مركبة لولب هرموني، فهل يجب عمل الكي أو العلاج عن طريق الأدوية والتحاميل؟

هل يجب إزالة اللولب عند العلاج بالكي؟ وما سبب الدم بعد مسحه عنق الرحم، وألم بالبطن؟

وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جوري حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتصاب النساء بقرحة عنق الرحم، وأسبابها غير معروفة تماما، والاضطرابات الهرمونية عند السيدات هي السبب الأساسي المتفق عليه، كذلك استخدام حبوب منع الحمل، واللوالب التي بدورها يمكن أن تؤدي إلى التهاب يؤدي إلى القرحة، والتهاب حاد ومزمن بعنق الرحم كذلك الزواج بسن مبكر والولادات الكثيرة المتلاحقة، ويمكن لاستعمال مواد كيميائية على عنق الرحم أن يسبب القرحة كالأدوية، كذلك الالتهابات الحادة والمزمنة في منطقة الرحم، يمكن أن تؤدي الى قرحة عنق الرحم.

تظهر أعراض القرحة بنزيف غير اعتيادي مثلا بعد الجماع أو بين الدورة الشهرية والأخرى.

ألم أسفل البطن والظهر وألم أثناء التبول وألم أثناء الجماع، وإفرازات مهبلية صفراء غير اعتيادية، وكثيفة وعسرة طمث.

أنواع القرحة البسيطة تكون بلون أحمر حولها إفرازات صديدية.

القرحة اللحمية هي أصعب من البسيطة، وتكون فيها ثنيات من اللحم حول القرحة.

القرحة الغدية وهي أصعب مرحلة ومرحلة متقدمة من القرحة، وفيها تتجمع بعض الإفرازات على شكل انتفاخ صديدي، يسمى حويصلات نابوت.

عادة يتم التشخيص عن طريق المنظار، كذلك عند رؤية احمرار الرحم، وخروج مفرزات من العنق يكون العلاج بالدرجة الاولى بالكي حيث يعتبر أنجح العلاجات، وهناك علاجات موضعية بالتحاميل المهبلية واستخدام الصادات الحيوية ولكن الكي هو العلاج الأمثل.

الأهم هو المحافظة على النظافة الشخصية باستمرار، وهي بحاجة للعلاج، فقد تسبب تأخرا بالحمل، وقد تؤدي إلى العقم في بعض الأحيان أو تؤدي إلى سرطان عنق الرحم.

لذلك الكي يعتبر العلاج الأمثل ويفضل نزع اللولب والمعالجة بشكل جيد حيث إن اللولب والمعالجة الهرمونية عاملان مؤهبان للإصابة بالقرحة.

وبارك الله فيك.