مشاعري متبلدة ولا أحزن لشيء.. فما سبب ذلك وما هو الحل؟

0 81

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 17 سنة، مؤخرا أصبحت لا أحس بطعم الحياة، أحيانا أريد أن أحزن على شيء ولا أستطيع، غادرت اثنتين من صديقاتي العزيزات إلى بلد آخر، ولكن عندما ودعتهم لم أحس بشيء، ولو بشكل بسيط، كان الأمر عاديا بالنسبة لي.

عندما تخرجت من المدرسة لم أحس بشيء، أردت التأثر، وكيف سأترك المدرسة وذكرياتي وصديقاتي، ولكن الأمر كان عاديا أيضا.

أصبحت لا أستمتع بمشاهدة أي شيء على الإنترنت، لا شيء يجذبني، حتى عندما ذهبت إلى العمرة أردت أن أشعر بشعور أنني موجودة في بيت الله، وأؤدي العمرة، ولكنني أديتها وكأنه أمر عادي.

أريد أحيانا أن أبكي عند سماع الشيخ وهو يدعو، ولكن ليس هناك أي مشاعر أو تأثر إلا نادرا، لا أعلم ما سبب ما يحصل معي؟ هل هناك سبب؟ وما حل ذلك؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Ay حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أختنا الفاضلة- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يحفظك، وأن يرعاك، وأن يقدر لك الخير حيث كان.

وبخصوص ما تفضلت به فاعلمي -أيتها الفاضلة- أن المشاعر موجودة في كل إنسان بحكم طبيعته، لكنها تختلف حدة وقوة كما تختلف وجودا وعدما بعدة أمور:

1- المهموم بهم أكبر استحوذ عليه لن يجد لديه أي مشاعر للهموم الصغار.

2- المشغول بأمر يؤرق عليه حياته لا يستشعر ببعض المشاعر الاعتادية.

3- الإنسان العقلي الذي يفكر بالمنطق في حياته ويحكم أدوات العقل في مشاعره لا يستشتعر ما يستشعره العاطفي.

4- ما دون الأربعين دائما يحظى بعاطفة أقل وعقل أكبر، بخلاف ما بعد الأربعين فإن الأمر يختلف.

5- ما قبل الأمومة من مشاعر يختلف تماما عن ما بعد الأمومة.

هذه -أختنا- بعض الأمور التي تختلف من شخص إلى آخر، وليس فيها ما يدل على تخوف أو قلق.

كما أن المشاعر -أختنا- لا تستجلب بالاستدعاء، وعليه فلا تحاولي أن تستدعي مشاعرا غير موجودة، لأن هذا على الأمد البعيد يشعرك بالنفاق الاجتماعي.

دعي الأمور تنساب معك، وثقي أن لك مشاعر كأي فتاة، لكن ربما كنت واحدة من الأسباب الخمسة السابقة.

نسأل الله أن يحفظك وأن يرعاك وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.

مواد ذات صلة

الاستشارات