السؤال
السلام عليكم.
أنا لدي شخصية حساسة جدا، أتحسس من كل موقف، ومن كل شخص، ومن كل كلمة يقولها لي أحد، أحس أن الجميع يكرهني، كما أنني أتجنب الناس، وأكره نفسي جدا، ولا أستطيع تجاوز المواقف بسرعة، فتعلق في رأسي، وأفكر بها كثيرا، كما أنني أخاف كثيرا عند التفكير في المستقبل، ولا أريد أن أكبر ولا أخطط كثيرا له، ولا أعتقد أنني في يوم سأصبح زوجة أو دكتورة فأنا أدرس الطب في السنة الثالثة.
حاولت كثيرا تفسير ما يحدث معي ولكن لا أستطيع، جميع المشاعر التي أمر بها تستهلكني كثيرا، فأنا تعبت والله تعبت، في كل يوم عندما أستيقظ من النوم أول ما أفكر به شخصيتي الضعيفة، وأن الناس يكرهونني، وأنني أعيش بلا هدف، والحياة صعبة جدا، وكثيرا ما أقول لنفسي لن أجتهد ولا يهم، فيوم القيامة قد اقترب، وأحيانا أشعر أنني لست موجودة، وأشعر بالتوهان عندما أكون في مكان مزدحم.
أيضا أنا ملولة جدا، أحس بالملل من أي شيء، حتى أنني لا أتحدث مع إخواني وأقول إنهم مملين جدا (بيتنا بطبعه هادئ) وهذا الملل يمنعني من المذاكرة أيضا، وأمل من أي شيء، حتى أنني في جلسة الامتحان أصاب بالملل، وأكمل الإجابات بدون تركيز لأخرج من قاعة الامتحان.
ولكن ما يحيرني أن زميلاتي في الجامعة يقولون: إن لدي شخصية قوية، وبعضهم يقولون إنه يريد أن يصبح مثلي، وآخرون يقولون كم أنا جميلة، ولكن لا أصدقهم، وأعتقد أنهم يكرهونني، وهذه الحالة استمرت معي أكثر من 3 سنوات كما ذكرت، وهي متعبة جدا.
في بداية هذا العام ذهبت للطبيب وقام بتشخيصي بالاكتئاب، ولكنني رفضت أخذ الأدوية؛ (لأنني أعتقد أن أي شخص يستطيع تجاوز مثل هذه الحالة بنفسه وقلت سأحاول بنفسي) بعدها تعبت كثيرا ثم ذهبت لسايكولوجست ولكني لم أتابع معها، ولم أقتنع بما تقوله، وأنا الآن أتحسن ولكن ببطء شديد.
أخبروني هل علي الذهاب للطبيب مجددا وأخذ الانتيدبرسنت أم لا؟ أرجو منكم الإجابة، فأنا لا أريد أخذ الحبوب، وآسفة على الإطالة، ولكنني حقا أريد المساعدة، فقد تعبت جدا من أحاسيسي.