أعاني من ألم الركب، والتهاب اللوزتين المتكرر

0 102

السؤال

السلام عليكم ورحمة وبركاته

أنا سيدة متزوجة، وعندي ابن واحد، وعمري 24 سنة، عندما كنت طفلة كان عندي التهاب لوز متكرر، استمر معي لسن المراهقة، ثم لم يعد يتكرر كما في السابق، ثم أصبت الآن قبل ثمانية شهور بالتهاب اللوز، ولكن لم أتناول أي علاج، واستمر الالتهاب أسبوعين تقريبا، ثم أحسست بألم في الركب وتورم.

ذهبت إلى المستشفى، وكان تحليل الميكروب السبحي 800 مرتفعا جدا، ونسبة الترسيب عالية، وقالوا لي إنها حمى روماتيزمية، وأخذت بنسيلين طويل المفعول، وانخفض الميكروب إلى 400، ولكن سرعة الترسيب ما زالت عالية، وأيضا الأملاح كانت أخفض من الطبيعي بدرجة في التحليل، وأنا الآن آخذ بنسلين كل شهر مرة واحدة، وعملت أشعة الإيكو للقلب، وكانت النتيجة سليمة -الحمد لله-.

الآن خف ألم الركبتين، ولكن التورم ما زال موجودا، ومنذ أسبوع وأربعة أيام أشعر بألم أسفل الظهر، وتخدير يزداد مع تحريك اليدين، لا أعلم سببها، وأنا خائفة جدا أن تكون مشكلة جديدة.

هل أستمر على الإبر؟ فأنا آخذها منذ 6 أشهر، وما العلاج إذا تركتها؟ وهل تنصحونني أن أعمل عملية اللوز لكي لا تؤثر على القلب في المستقبل وأنا في هذا السن؟

أرجوكم ما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبدالله حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإن ارتفاع سرعة ترسب الدم، يعني أن هناك التهابا في مكان ما من الجسم، ومنها التهابات المفاصل، فوجود التورم والانتفاخ في المفاصل يعني أن هناك التهابا، وسرعة الترسب تتماشى مع الالتهاب في المفاصل، وبالتالي فإن استمرار ارتفاع سرعة الترسب تعني أن الالتهاب لم يختف، وبقاء التورم في المفصل أيضا يعني أن الالتهاب ما زال موجودا، وكلما خف الالتهاب كلما خف التورم.

واختفاء التورم يعني أن الالتهاب قد خف إلى درجة كبيرة، وكذلك سرعة الترسب، فإن عودتها إلى الحدود الطبيعية تشير إلى أن الالتهاب قد خف.

لم تذكري إن كنت تعانين من ارتفاع درجة الحرارة، لأن الحمى الروماتيزمية، وحسب ما يوحي اسمها، فإنها تترافق مع حمى، أي ارتفاع في درجة الحرارة، وأنت لم تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، لذا قد يكون سبب التهاب المفاصل إما أن يكون له صلة مع التهاب اللوز، وفي هذه الحالة لا يسمى حمى روماتيزمية، وإنما التهاب المفاصل الذي يتبع التهاب الحلق بالمكورات العقدية post streptococcal arthritis، ويكون العلاج بإبر الأنسولين لمدة سنة، طالما أنه لا يوجد أي إصابة في صمامات القلب، ويكون العلاج أيضا بمضادات الالتهاب المسكنة مثل naproxen 500 مرتين في اليوم بعد الطعام، أو فولتارين 50 مرتين بعد الطعام، أو موبيك 15ملغ مرة واحدة بعد الطعام، وتستمري بأحد هذه الأدوية حتى يخف الالتهاب تماما، في بعض الأحيان قد نستخدم أدوية أخرى، إلا أنه يجب أن يتم التأكد من طبيعية المرض أولا.

بالنسبة لآلام الظهر: قد يكون لها علاقة مع التهاب المفاصل، والطريقة التي يمكن أن تتأكد بها من ذلك هو إجراء صورة بالرنين المغناطيسي لأسفل الظهر، وللمفصل الحرقفي العجزي SI Joints، وعلى كل حال، عليك بالاستمرار بالأدوية التي ذكرتها، فهي تساعد على تخفيف الالتهاب والآلام، إلا أنه أحيانا قد نلجأ لاستخدام أدوية أخرى، فيفضل المتابعة مع طبيب مختص بأمراض الروماتيزم.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات