مشاكل القولون العصبي وانعكاساتها النفسية

0 425

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو إفادتي عن القولون العصبي، حيث إنني أشكو منه من سنوات، ولكن النوبات تذهب وتأتي، ويكون معها تعب في الأعصاب وعدم شهية للأكل وتوتر في الأعصاب واضطراب في النوم وتغير في المزاج، فما هي الأمور التي تمنع من عودة تلك الأعراض ومن تكرارها؟ وكيف يمكن تخفيف ذلك من خلال توجيهاتكم الكريمة؟ وهل الماء يزيد من توتر القولون أو أن كثرة المشروبات أو السوائل تؤثر عليه؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

يعرف القولون العصبي على أنه مجموعة من الأعراض، تكون في غالب الأحيان عبارة عن آلام في البطن مع شعور بالانتفاخ، وفي بعض الأحيان تكون على شكل نوبات من الإمساك تتبعها نوبات من الإسهال.

القولون العصبي لا يشخصه إلا طبيب بعد عمل مجموعة من التحاليل عن طريق استثناء الأمراض الأخرى التي تسبب أعراضا مشابهة، فلا تعتمدي على تشخيصك بنفسك، وهو مرض مزمن، أي قد يستمر لطوال العمر، فعليك بالصبر، وأن تحتسبي الأجر من الله .

لكل نوع من الأعراض ما يناسبه من الأدوية، فالإسهال يعالج بالأدوية المضادة للإسهال، والإمساك يعالج بالملينات، والتقلصات تعالج بالأدوية ضد التقلصات، أي أن العلاج كله يذهب بالأعراض لا الشفاء التام، والله هو الشافي.

علاج القولون العصبي نهائيا فيه صعوبة؛ لأن أعراضه ليست عضوية بل وظيفية، فنصيحتي لك هي الصبر، والمداومة على الطاعات، وبالأخص قراءة القرآن، فهو شفاء ورحمة للمؤمنين، ولا تصيبك خيبة أمل لعودة الأعراض، فهذا يحدث عادة.

أما الأعراض العصبية؛ فهي قد تصاحب أعراض القولون العصبي، وقد تزيده، ولكن في بعض الأحيان مثل حالتك قد تحتاجين إلى زيارة طبيب أعصاب ماهر ليساعدك على التخلص من الأعراض المصاحبة.

الماء لا يزيد من توتر القولون، ولكن بعض المشروبات قد تفعل ذلك، وخاصة المشروبات الغازية.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات